ورد ذكر الماء في القرآن الكريم في حوالي 64 سورة ومما يؤكد أهمية الماء في حياتنا وقيمته قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون) سورة الأنبياء الآية 30. فالماء هو ثروة الحاضر وأمل المستقبل ويجب الاهتمام به وترشيده بالوسائل المتاحة ونشر ذلك بين الأسرة عموما وبالمدارس والجامعات والأسواق العامة والمصالح الحكومية عامة وأن يستمر الترشيد كذلك في المصانع وأماكن تواجد العمال وعن طريق مكاتب الاستقدام وبالعقود كذلك، لأن الهدر غالبا يكون من العمال والعاملات في المنازل. نعم هدر المياه حاليا قائم ولابد لنا من الترشيد وعندما نعود لسنوات مضت وكيف كان المواطن يلاقي المشقة للحصول على ماء عذب سواء بالبادية بالصحراء حيث يتهافتون على بئر يبقون عندها الليالي والأيام حتى يأتي دورهم للسقيا. أما الحاضرة فكبار السن مازالوا يتذكرون أن المدن والقرى في نجد إذا طلب من صاحب المنزل عابر الطريق ماء تعذروا وأعطاه سمناً ورطباً لقلة المياه حينذاك ولعل هدر المياه لا يقتصر على منطقة دون أخرى أو محافظة دون أخرى فالإهدار لا يتوقف على أحد. وأسوق هنا هذا المثال لمحافظة الزلفي وكيف يتم اهدار المياه المنقاة من محطات التحلية ومن المياه التي جلبتها الحكومة وفقها الله من المنطقة الشرقية لراحة المواطن وتوفير المياه الصالحة للشرب فالمياه تصل للمحافظة بكميات كثيرة وتوزع على أنحاء المحافظة حسب المخططات، بحيث تصب عند المواطن ثلاثة أيام والمشاهد حاليا أن شبكة المياه بالزلفي غير صالحة ولا تتحمل ضغط المياه والشبكات ليات سوداء قديمة خاصة في مخطط 297 وغيره من المخططات فتجد المياه تنهمر بالشارع والمسئولون عن الشبكة يصلحون الانكسار هنا ثم يفاجأ بالانكسار هناك وهكذا يتم الانكسار المستمر بالشارع الواحد كلما تحولت له المياه محدثا بذلك تلوثا مخيفا من جراء اختلاط المياه المنقاة مع المياه الآسنة لذلك الأمل في الجهة المسئولة عن مياه محافظة الزلفي ووزارة المياه والكهرباء دراسة وضع الشبكة الحالي وتغييرها لأنها ألحقت الضرر بالمواطنين ولا يستفاد من المياه التي وصلت من المنطقة الشرقية لأنها تذهب هدرا أو لا تتحمل الشبكة التالفة لأنها لا تتحمل الضغط وتضييع المياه دون فائدة. لذلك نكرر أن الماء هو سر الحياة ويجب المحافظة عليه فاجعل من نفسك أخي المواطن ركنا مهما في التوعية والترشيد والله الموفق. @@ عبدالمحسن بن عبد الله الطريقي الزلفي