أقيمت مساء الأحد الماضي أمسية قصصية بمركز الأمير سلمان الاجتماعي شاركت فيها كل من القاصة فوزية الحربي والقاصة أمل الفاران الحائزة على جائزة الشارقة للإبداع الشبابي مؤخراً وأدارت الأمسية فاطمة العتيبي القاصة والكاتبة المعروفة.. قدمت الأمسية الإعلامية وفاء بكر يونس حيث قدمت نبذة عن نادي القصة السعودي ونشاطاته المختلفة وتساءلت فاطمة العتيبي عن سبب تأخر وجود جماعة أو قسم نسائي في نادي القصة لكنها مع ذلك عبرت عن سعادتها قائلة: أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً. وافتتحت الأمسية بقراءة القاصة أمل الفاران لنصها الأول "أسبوع سالم" ثم توالت بعد ذلك قراءة بقية النصوص بالتناوب، إذ قرأت كل من القاصتين ثلاثة نصوص جاءت على هذا النحو "أسبوع سالم" تجليات غنمة ونص "دم" لأمل الفاران. فيما قرأت القاصة فوزية الحربي نصوصها التالية "شموع الفراولة" "ذوبان قطعة زبدة" والنص الثالث "نصف أنثى". بعد ذلك فتح المجال أمام مداخلات الحاضرات، جاءت المداخلة الأولى بسؤال من وفاء بكر يونس موجهاً للقاصة أمل الفاران. حول كيفية الكتابة لدى القاصة وامتدحت أسلوبها ودقة وصفها لتفاصيل بيئية لا تستطيع عين الإنسان العادي إدراكها ولكنها عين المبدع كما تقول. فيما أوضحت القاصة من جانبها بأن تلك التفاصيل إنما هي مخزون ذاكرة الطفولة التي يستدعيها الفنان أو الكاتب حين حاجته إليها. المداخلة الثانية كانت من القاصة أميمة الخميس التي قالت: إن هذه الأمسية قد أعادت لنا صوتنا الأنثوي. وقد أشادت بلغة القص لدى عمل من القاصتين إذ هي لغة لم تتخل عن الشاعرية الجميلة. وقد أثنت القاصة أميمة على النصوص التي تمت قراءتها خصوصاً نص "دم" لأمل الفاران الذي أثار دهشتها كما تقول لتقنيته القصصية العالية.. كما ابدت إعجابها بنصوص فوزية الحربي بقولها: في نصوص فوزية النساء لم يستعدن صوتهن فقط كما حدث معنا هذا المساء. بل أخذن زمام المبادرة وبطلة النص لدى فوزية الحربي هي امرأة جديدة ومختلفة حتى في اللحظة التي تختار فيها أن تتخلى عن حياتها. من أجواء الأمسية الحضور كان جيداً على عكس التوقعات كما قالت مديرة الأمسية وقد أشادت بهذا الحضور المشجع. كانت فاطمة العتيبي تبرر وتحلل كثيراً بين نص وآخر وقد وصفت نصوص فوزية الحربي بالمتمردة. إلقاء القاصة فوزية الحربي كان رائعاً وشاعرياً بعث الدفء في أجواء الأمسية برغم برودة الجو وشد الحاضرات إلى الإنصات وقد اتسمت نصوصها بالشاعرية الجميلة بشهادة الحاضرات. إحدى الحاضرات تساءلت عن إمكانية خوض تجربة الكتابة للطفل بالنسبة للقاصتين. إذ اجابت فوزية الحربي بقولها لا أعتقد بأنني سأخوض تلك التجربة.. فيما أجابت أمل الفاران قائلة من يدري ربما أخوض تجربة الكتابة للطفل يوماً ما..