سارة طفلة يتيمة ولكن اليتم ليس في شخصيتها فهي غنية بالحب لله، غنية بحب الصلاة.. غنية بحبها للصيام في رمضان.. غنية بالأخلاق.. غنية بحبها لأمها وإخوتها وأسرتها، ونحن أغنياء بها. سارة غنية بعقلها الكبير المتزن ومبدعة في دراستها ورسمها.. سارة لها قلب مليء بالخير، عطوف، يحب المرضى والفقراء والأيتام وتحاول أن تقدم لهم أي شيء وكل شيء بل حتى ملابسها.. سارة منذ بداية رمضان أبت الافطار حتى إنها في إحدى حفلات "القرقيعان" في مستشفى أرامكو السعودية دعتها رئيسة قسم المتطوعين الأخت وفاء خوجة ورئيسة قسم العلاقات الطبية العامة بدرية السندي لحضور "القرقيعان" في مستشفى أرامكو السعودية وقدموا "الكيك" لأطفال قسم الأطفال وكان حفلاً جميلاً أسعد الأطفال المرضى وقد شاركت سارة في الحفل ولكنها رفضت الإفطار مع أنها كانت تشكو من ألم في رأسها وطلب منها الطبيب أن تفطر ولكنها رفضت وقالت بلغتها الصغيرة وهي ذات الثمانية أعوام: ( أنا أخاف الله ما يعطيني ثواب!؟) وأصرت على إكمال صيامها مع وجود الحلوى والكيك والقرقيعان فهل نتعلم من هذه الصغيرة دروساً قد لا نتعلمه من غيرها فقد صامت رمضان بأكمله رجاء ثواب الله تعالى.؟! @@ د. ثريا كردي أرامكو السعودية