قتل ناشطان فلسطينيان أمس الاثنين في اشتباك مع الجنود الاسرائيليين بالقرب من موقع عسكري اسرائيلي شرق مدينة غزة، في حين قتل ضابط اسرائيلي في انهيار نفق حفره فلسطينيون جنوب قطاع غزة. واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أن القتيلين عضوان لديهما وهما خميس الغزالي (القسام) ومحمد الخروبي (الناصر) وهما في العشرينات من عمرهما ومن سكان غزة. وكان بيان مشترك للمجموعتين العسكريتين اوضح ان مجموعة مشتركة قامت باقتحام الموقع العسكري الاسرائيلي قرب مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة في تمام الساعة الثانية ظهرا. وقالت المجموعتان ان الهجوم اوقع اصابات في صفوف الجنود الاسرائيليين، لكن الجيش الاسرائيلي نفى ذلك تماما. واكد مصدر عسكري اسرائيلي ان مسلحين هاجما موقعا للجيش الاسرائيلي بالقرب من مستوطنة نتساريم. وقال المصدر ان الرجلين اطلقا نيران اسلحتهما الرشاشة والقوا قنابل يدوية على العسكريين في الموقع الذي رد عناصره فاصابوهما. وفي جنوبغزة، قتل ضابط اسرائيلي واصيب آخر بجروح لدى انهيار نفق حفره فلسطينيون في منطقة رفح امس الاثنين، كما افادت مصادر عسكرية اسرائيلية. واكتشف الجيش في 21 تشرين الاول اكتوبر النفق الذي يقود الى موقع للجيش الاسرائيلي بهدف نسفه. وقتل جندي اسرائيلي في ذلك التاريخ في انفجار عند مدخل النفق. وكان العسكريون يتفقدون النفق من الخارج ومن الداخل اليوم الاثنين عندما انهار بسبب الامطار على الارجح. ومساء أمس عثر على جثة فلسطيني قتل امس الأول برصاص الجيش الاسرائيلي على الحدود مع مصر في رفح جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس انه تم العثور مساء امس على جثة الشهيد سعيد محمد طه ( 20 عاما) من رفح في منطقة الشريط الحدودي مع مصر وبدا عليه آثار اصابة عيار ناري في الراس حيث كان اصيب يوم الأحد وظل في المكان ينزف حتى الموت. وبذلك يرتفع الى 4593 عدد القتلى منذ انطلاقة الانتفاضة نهاية ايلول سبتمبر 2000، بينهم 3557 فلسطينيا و962 اسرائيليا. من جهة أخرى، اكد مسؤول فلسطيني ان القيادة الفلسطينية اصدرت تعليمات الى وسائل الاعلام الفلسطينية بوقف التحريض على تنفيذ اعمال عنف مناهضة لاسرائيل. وقال ان القيادة امرت بوقف التحريض على العنف في وسائل الاعلام الخاصة والعامة، بما فيها التلفزيون والاذاعة. وياتي القرار الذي اتخذ قبل اسبوع بعد مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في 18 تشرين الثاني نوفمبر من خليفة الزعيم ياسر عرفات بوقف الدعاية المناهضة لاسرائيل. وفي رده على مطالبة شارون وقف التحريض، قال رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في اليوم التالي هذه قضايا وردت في خارطة الطريق وهي قضايا متبادلة بيننا وبين الاسرائيليين وسبق ان بحثت اكثر من مرة. واضاف: ربما يكون لدينا قضايا من هذا النوع انما عندهم الاكثر. واعتبر مهندسا مبادرة جنيف للسلام غير الرسمية التي اطلقت قبل عام، ان هناك فرصة لتحريك المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واعلن يوسي بيلين والشريك في وضع مبادرة جنيف للسلام، اثناء مؤتمر صحافي في القدس ان الظروف توفر فرصة لاتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واعتبر ان وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر، تسحب من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون حجة عدم التفاوض مع الفلسطينيين. من جهته قال وزير الاعلام الفلسطيني السابق ياسر عبد ربه والشريك في وضع المبادرة، اثناء المؤتمر الصحافي نفسه ان الاشارات الصادرة عن المعسكرين والتي تظهر الرغبة في استئناف الحوار مشجعة، مشيرا في الوقت نفسه الى ان هذه الاشارات ليست كافية. وحذر من ان كل حل جزئي واحادي لن يؤدي الى وضع حد للنزاع، في اشارة الى خطة شارون الاحادية للانسحاب من قطاع غزة.