صادف امس الجمعة مرور 18 عاما على انشاء جسر الملك فهد والذي يعتبر احد اهم المنجزات الحضارية على الصعيد المعماري في المنطقة في العصر الحالي كما انه يعتبر اهم جسر بحري في العالم يصل بين طرفي اليابسة حيث استغرق التفكير فيه والدراسات اللازمة له (25) عاما واستغرق (4) سنوات ونصف للتنفيذ. وقد بلغت التكلفة الاجمالية للانشاءات 564 مليون دولار. ولذلك يعتبر ذلك اكبر مبلغ تم صرفه على انشاء جسر على المستوى العالمي.. ويبلغ طول الجسر حوالي 25 كيلو مترا ويمتد من العزيزية بالمنطقة الشرقية الى الجسرة بالبحرين وحسب الدراسات التي اجريت فانه من المتوقع ان يستخدم الجسر ويمر عليه يوميا حوالي 1100 سيارة بين البلدين. وتسير اعمال الجسر والاشراف عليه فقد تم تشكيل هيئة خاصة باسم المؤسسة العامة لجسر السعودية البحرين، وهي مكلفة بوضع الاجراءات المنظمة لانسياب السيارات وصيانة الجسر باستمرار وتشرف على النواحي الامنية. احصاءات وأرقام في جسر المحبة @ التفكير في انشاء الجسر كان طوال 25 عاما.. @ تنفيذ الجسر استغرق 5 سنوات تقريبا. @ الطول 25 كيلو مترا ويربط الجسر بين العزيزية بالسعودية والجسرة بالبحرين. @ التكاليف 564 مليون دولار وبذلك يعتبر اكثر الجسور تكلفة. @ 18 مليون دولار تكاليف الكيلومتر الواحد من السدود الركامية المكونة للجسر. @ استخدم في انشاءات الجسر 345 الف متر مكعب من الكنكريت, و 25 الف طن من الخرسانة المسلحة و10 آلاف طن من الفولاذ مسبق الاجهاد. @ بلغ مجموعة التربة التي تم رفعها خلال الانشاءات ما قيمته 9.5 مليون متر مكعب. @ بلغ عدد القوى العاملة التي استخدمت في الجسر خلال فترات التنفيذ 1500 عامل. @ من المتوقع ان يمر على الجسر يوميا 1100 سيارة بين البلدين. @ توجد نقاط ومراكز لكل انواع الخدمات اللازمة لمستخدمي الجسر وذلك لتسهيل اعمال الجسر. @ 6 كيلو مترات من المواد الجوفية و9 آلاف عينة و16 الف تجربة وعملية مختبرية و8 آلاف صفحة لتسجيل النتائج.. كل ذلك من اجل تثبيت دعامة واحدة بالجسر. جسر الملك فهد لقد بدأ التفكير في بناء الجسر منذ امد بعيد ففي الخمسينات ومن خلال اللقاءات الاخوية بين قادة البلدين الشقيقين تم بحث فكرة اقامة جسر بحري يربط بن المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لتسهيل عملية الاتصال والترابط بين الشعبين الشقيقين وبدأت فكرة انشاء هذا الجسر تتبلور بصورة رسمية وذلك اثناء زيارة المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز الى المنطقة الشرقية حيث قام وفد برئاسة سمو الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء بزيارة الى المنطقة الشرقية للسلام على جلالته، وخلال تلك الزيارة اعرب عن رغبته في بناء هذا الجسر باعتباره ضرورة لتأكيد التلاحم والترابط بين البلدين وفي عام 1966 واثناء زيارة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة امير البلاد المفدى وخلال اجتماع العاهلين الكبيرين تم بحث فكرة انشاء الجسر واتخاذ كافة السبل لانشائه. وفي يناير عام 1968 تم تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين لدراسة امكانية تنفيذ المشروع وطلبت اللجنة من البنك الدولي المساهمة في اختيار افضل السبل لتنفيذ هذا المشروع العملاق. وفي اجتماع تم بجدة عام 1973 بين المغفور له جلالة الملك فيصل رحمه الله وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة امير البلاد المفدى طلب المغفور له جلالة الملك فيصل من اللجنة ان تتجاوز في دراستها النواحي الاقتصادية والمالية باعتبار ان الجسر من المشروعات الهامة ذات الطابع القومي.. وفي عام 1976م قام المغفور له جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله بزيارة الى البحرين حيث اجتمع باخيه سمو الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة وفي هذا الاجتماع اتفق العاهلان على تشكيل لجنة وزارية من البلدين للعمل على تنفيذ المشروع. وفي عام 1979 قررت وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالمملكة العربية السعودية توظيف البنك الدولي كمستشار للمشروع وطرحت مخططات انشاء الجسر مع التصاميم التي وضعتها الاستشارات السعودية الدانمركية للمناقصة وبحلول شهر يوليو من عام 1980 كانت 22 مجموعة من كبار المقاولين العالميين قد قدمت عطاءاتها التي مرت بعمليات تقييم ومراجعة بواسطة لجنة فنية مشتركة في واشنطن. وبعد اجراء التقييم الدقيق وجهت الدعوة لعدد من مقدمي العطاءات لعقد اجتماعات توضيحية معهم في باريس وذلك في فبراير من عام 1981 من قبل لجنة مؤلفة من كبار الخبراء في البنك الدولي وفي مايو من نفس العام بدأت المباحثات الختامية في الرياض وتم اختيار تصميم شركة (بالاست نيدام) للجسر وبعدها قامت اللجنة بالاجراءات الفنية والقانونية اللازمة لتنفيذ المشروع وفي صباح يوم الاربعاء الموافق 8 يوليو 1981 وقع معالي الشيخ محمد ابا الخيل وزير المالية ورئيس اللجنة باسم المملكة العربية السعودية ونيابة عن اللجنة عقد ارساء المشروع على شركة بالاست نيدام لتنفيذ القسم الاول والرئيسي في المشروع وهو المسار البحري بين الساحلين السعودي والبحريني، وفي نفس اليوم 8 يوليو 1981 قام سعادة السيد يوسف احمد الشيراوي وزير التنمية والصناعة ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ومعالي الشيخ محمد ابا الخيل وزير المالية والاقتصاد الوطني بالمملكة العربية السعودية بالتوقيع على اتفاقية مشروع الجسر البحري بين البلدين. وفي يوم 29 سبتمبر من عام 1981بدأ العمل الرسمي في بناء الجسر كما تم تثبيت اول قاعدة من قواعد الجسور في يوم الاحد 27 فبراير 1982. وفي عام 1982 قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان ال خليفة امير البلاد المفدى بوضع حجر الاساس لبدء العمل في هذا المشروع العملاق جسر المحبة والاخوة والتعاون جسر الامن والامان.. جسر السعودية البحرين.. جسر الخير والعطاء.. وفي خلال الفترة التي كان فيها بناء الجسر يتقدم يوما بعد يوم ومرحلة بعد اخرى كانت هناك على الجانب الآخر في كل من البلدين الشقيقين اجتماعات تعقد ولقاءات دائمة ومستمرة من اللجان التي تم تشكيلها لعمل الدراسات والابحاث والمناقشات لآثار الجسر في كل القطاعات وآثاره الايجابية على نواحي الحياة في كل من البلدين وقد شملت هذه اللجان كافة القطاعات والاجهزة المتخصصة حتى تكون كل الاستعدادات اللازمة وكل الاحتياجات المطلوبة متوفرة عندما يبدأ الجسر في العمل الفعلي ويفتتح للعمل بصفة رسمية حيث ان لجسر البحرين السعودية مؤثرات وانعكاسات ايجابية كثيرة ليست على البلدين الشقيقين (السعودية والبحرين) فحسب بل ان هذه المؤثرات تشمل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جميعا فهذا الجسر هو تجسيد حي لجسور من التعاون موغلة في اعماق التاريخ بين البلدين ولو حاولنا ان نعرض لكافة النتائج الايجابية للجسر في كل القطاعات بصورة اجمالية لاحتاج الامر الى مجلدات ولكننا سنحاول ان نعرض لها عرضا مجملا وشاملا في كل القطاعات ومختلف المجالات الحيوية في كل من البلدين الشقيقين.. ونوجزها في الآتي.. الطابع القومي لقد وضع قادة البلدين في الاعتبار الطابع القومي كضرورة ملحة لاقامة هذا الجسر فقد جاء ليضم البحرين الى شقيقاتها من دول الخليج العربي وباقي دول الوطن العربي لتقف بثبات ضد التحديات التي يشهدها عالمنا العربي في ظل الظروف الدولية الراهنة.. ومن جهة اخرى يقوم الجسر بدور هام وفعال في تسهيل كثير من المشاق والمتاعب لحجاج بيت الله الحرام من ابناء البحرين والذين اعتادوا السفر عن طريق البحر او الجو كل عام. الطابع الاقتصادي.. تعتبر البحرين مركزا ماليا عالميا تقبل عليها بيوت المال والمصارف والشركات العالمية وذلك بفضل ما تتمتع به من استقرار سياسي وخبرة عالمية في هذا المجال الاقتصادي ولما يوجد بها من امكانيات كبيرة متقدمة في مجال الخدمات والمواصلات والاتصالات. وبربط البحرين بالمملكة العربية السعودية التي تضم الديار المقدسة وقبلة المسلمين في مختلف انحاء العالم وذات القاعدة الاقتصادية العريضة على الساحة العالمية وما لها من دور فعال في صياغة القرار السياسي سواء على المستوى العربي او الاسلامي اوالعالمي كل ذلك سيدعم القاعدة الاقتصادية ويوجد المناخ الاقتصادي الملائم للمضي قدما في زيادة وتحسن الوضع المعيشي للمواطنين. مواصفات ومقاييس تعتبر المواصفات والمقاييس التي استخدمت في تنفيذ انشاءات جسر السعودية البحرين من ادق ما يستخدم في هذا المجال وتتم وفق احدث النظم والاساليب العالمية المتبعة والتي جاءت بالنسبة للجسر نتيجة لدراسات وابحاث مستفيضة لكل ما يتعلق بالمنطقة التي يقام فيها. فالانشاءات الاساسية التحتية للجسر تشتمل على مجموعة من الجسور مقامة على بنية اساسية من الدعائم الفولاذية المحشوة بالخرسانة ودعائم خاصة من الخرسانة تبدأ تحت خط الماء كما تتشكل الدعائم الثابتة من ركائز اسطوانية مزدوجة من خرسانة مسبقة الاجهاد في حين وضعت الدعائم داخل فوهات محفورة مقدما واي عمق لايقل عن سبعة امتار على طبقات اساسية صلبة لضمان اقصى ما يمكن من الاستقرار. وكان تصميم الدعائم على درجة كبيرة من الابداع وتمت عمليات انتاجها في واحدة من اكبر ورش انتاج الخرسانة الجاهزة في العالم.. فقد قامت شركة بالاست نيدام التي تقوم بالتنفيذ ببناء جزيرة مساحتها 000ر300 متر مربع لتقيم عليها الورشة والمرافق الاخرى المساندة لها. كما يبلغ قطر الدعائم 5ر3 متر من كل مكان مع جدار سمكه 350 مليمترا واطوال تتفاوت من 30 مترا الى 40 مترا ومن وزن اقصاه 390 طنا. وتصنع كل دعامة من عدة اقسام كما تدخل كل دعامة بعملية اعادة تصنيع وتسليح تتم خرسنتها باساليب الضخ المتنقل ويستغرق صب الخرسانة عادة حوالي ساعة واحدة وتنضج بالبخار لمدة 3 ساعات ومن ثم تجمع بواسطة كابلات متأخرة الاجهاد كما تتم عملية تجميع الاقسام الى دعائم على سكة التجميع ويستغرق تجميع دعامة واحدة يوما او يومين ومن ثم تنقل الى الموقع على ظهر مركب بني خصيصا لذلك بحيث تعلق الدعامة بواسطة حاملة انشاءات نبضية ومن ثم يتناولها رفاع عوامة مقص لوضعها في مكانها المعد مسبقا. اما اجراءات حفر البحر وتركيب الدعائم فكانت تنفذ بواسطة منصتين تم بناؤهما خصيصا لتأدية مهمتي الحفر والرفع وهما (سفورك) و(بازارد) وعندما تنزل الى مستوى التركيب في الموقع تملأ الفجوة الموجودة بين السطح الخارجي للدعامة والتراب بالخرسانة المائعة وتأخذ عملية تثبيت الدعامات في العادة عشر ساعات ولكي نعرف ضخامة حجم العمل الذي يبذل بهذا الصدد فان الامر كان يتطلب حفر 455 ثقبا ليؤخذ منها 6 كيلو مترات من المواد الجوفية و9000 من العينات واجراء 000ر16 تجربة مختبرية واستهلاك 000ر8 صفحة للتسجيل. الانشاءات العلوية.. تتكون الانشاءات العلوية من عارضتين منفصلتين من خرسانة صندوقية مسبقة الاجهاد مع مسطحات من الكتائف الفوقية على كل جانب منهما، مدعومة بركائز تتباعد بعضها بفراغات مقنطرة مسافتها 50 مترا لعبور السفن، وقد اظهرت تحركات المد اوالجزر انه على الرغم من ضحالة المياه (اقصاها 10 امتار) فان الاعتماد على السدود الركامية المتصلة لن يتكون عمليا اذ سينتج عنها فيضانات على اليابسة تلحق اضرارا بالبيئة البحرية تمتد الى مسافة كبيرة وتفاديا لذلك فقد تقرر اقامة السدود الركامية في المواقع التي يشح فيها مستوى المياه وانشاء جسور منفصلة فوق المناطق العميقة. كما بنيت الانشاءات العلوية للجسور باستثناء التجسير الرئيسي الطولي من كتائف صندوقية على نوعين احدهما كتائف فوقية طولها 66 مترا والآخر كتائف معلقة طولها 34 مترا.. وقد امنت حماية الكتائف الصندوقية الثلاث بتدابير مضادة للتآكل والاهتراء اشتملت على اجهزة مجففة للرطوبة. وجاء تصميم السدود الركامية على نفس النمط بالنسبة لجسري الفولاذ والخرسانة ماعدا اللجوء الى تكثيف مواد تلك السدود الركامية لكي تستطيع الصمود بوجه الزلازل الارضية، ويصنع مقطع السدود الركامية العرضي من سدين متوازيين من المواد الصخرية المصنعة مع طبقات من الحجارة المسلحة على السطح الخارجي وطبقة من الداخل باتجاه الرمل مباشرة وترصف عادة الركائم من اعلى بطبقة مسفلتة، اما التجسير الرئيسي الطولي فقد صمم وانشئ على نمو مختلف فهو عبارة عن جسر كتائفي مجزأ ومستقل. وايضا مع مقطع عرضي صندوقي الشكل ضمن انشاءات متفاوتة الارتفاع بينما تتكون الاجزاء من صبيات متوائمة مغراة ببعضها البعض عند التركيب ومثبتة معا بواسطة كابلات مؤخرة الاجهاد. وقد انتجت بالاست نيدام 118 جزءا للجسور يستغرق الواحد منها ثلاثة ايام بالمعدل المتوسط فخرسنة الكتائف كانت تستغرق عملية انجازها 7 ساعات.. ويجري نقلها بواسطة رافعة قنطرية تبلغ طاقتها 400ر1 طن وتعمل جيئة وذهابا على طول ورشة الصب المسبق الاجهاد والى الرصيف البحري حيث تحمل هناك الى العوامة، كما كانت هناك مراقبة للجودة للتأكد من قوة التحمل مع درجة من الابحاث التي تناولت تصاميم الخرسانة والتي اثبتت ان بنية انشاءات الجسر سوف تفوق في كفاءتها اي شيء تم انجازه من قبل. تجارب واختبارات لقد كانت اول اجهزة المقاول التي جاءت لموقع العمل هي الكراءة القاطعة (ملكة هولندا) فقد وصلت في منتصف اكتوبر 1981 واخذت عينات من الحفريات من كل موقع مخصص للركائز بعمق 18 25 مترا تحت قاع البحر باستثناء مواقع التجسير الرئيسية التي كانت بعمق 45 مترا.. وتعد الابحاث التي اجريت على موقع الجسر واحدة من اعظم المهمات على الاطلاق. وبالاضافة الى التجارب الميدانية فقد تمت اقامة مختبر للتحاليل على الجزيرة الخاصة بالورش بتوجيه من شركة (كور لابوراتوريز) حيث تم تحضير برامج تجاربية صممت لتقرير مدى العمق الذي يجب ان تكون عليه الدعامات تحت الماء.. ومن اجل هذا الغرض تم اجراء الكثير جدا من الاختبارات والاحصاءات التفصيلية تناولت الاوزان الساكنة والحية وحمولات الرياح وقوة الدفع الحراري والارتطامات الناتجة عن اصطدام السفن وضغوط الهزات الارضية وقواعد الجسور الارضية, كما لجأت بالاست نيدام الى استعمال نفس نوع الركائز المصبوبة مقدما في جميع انشاءات الجسر مما ادى بصورة ملحوظة الى تخفيض الوقت اللازم لصبها وتركيبها حيث كان يتم تجهيز الركائز قبل اشهر من الجدول الزمني المحدد وبفارق 9 ركائز في الاسبوع بدلا من 4 او 5 بينما وزعت انشاءات السدود الركامية والجسور الى قسمين اثنين فكانت السدود 1 - 4 على الجانب السعودي و 5 - 7 على الجانب البحريني. وتوضح القيمة الاجمالية للمواد المستعملة ضخامة التكاليف التي بذلت في المشروع حيث بلغت 18 مليون دولار امريكي لكل كيلو متر واحد من السدود الركامية وهي موزعة كالتالي 2 مليون متر مكعب من الصخور الحجرية والمفتتة باحجام من 20 الى 300ملم، 300 متر مكعب طبقات حجرية من 20 الى 400 كيلو جرام و450 مترا مكعبا من حجارة التسليح من 300 كيلو جرام الى 3 اطنان و 8 ملايين متر مكعب من الرمال المجروفة التي اخذت طريقها بالضخ بين محيط الجدران. وتتفاوت سدود الجسر الركامية في الطول بينما يشتمل ظهر الجسر على طبقات خرسانية سطحية قارية بسمك 30 مليمترا وطبقات فوقية من روافد الخرسانة سمك 50 مليمترا. الجسور يتكون الجسر من خمسة جسور مع انشاءات علوية من الفولاذ وانشاءات تحتية اساسية في الخرسانة وجسر رئيسي معلق على امتداد 105 امتار ليسمح بمرور السفن من تحته وهو مزود باربع دعائم من انشاءات ارتفاعها 2.50متر وطوله يفوق جميع الجسور الاخرى اذ يبلغ 150 مترا, وقد تم نقل العوارض الى ظهر الرافعة المسطحة العائمة اراء لتركيبها وهي اطول واقوى اجهزة الجسر وانجزت تلك العملية باكملها تحت مراقبة دقيقة من على شاشات التليفزيون التي كانت موجودة بالمقر على السطح الجسر وبنهاية سبتمبر 1984 امكن بنجاح صب اكثر من 350 عارضة من مجموع 484 عارضة مطلوبة بينما تحقق الهدف المقرر بالكامل من انتاج الركائز في اواخر يناير 1985 وبعد مرور شهرين اثنين نفذت عملية تركيب العوارض اي قبل خمسة اشهر من الجدول الزمني الاصلي المقرر. مراكز الحدود.. تقع الجزيرة الصناعية التي تتخذ شكل الساعة والمكونة من 4 سدود ركامية في منتصف طريق الجسر وتحيط بها مياه يصل عمقها الى 12 مترا في بعض المناطق. وهي تضم مرافق الجمارك والهجرة وقواعد خفر السواحل, ابنية الادارة العامة للجسر, قاعة الضيوف, المسجد, معمل تحلية المياه, معمل معالجة القاذورات ومهبط لطائرات الهيلوكبتر.. كما تم بناء برجين لمطعمين على كل جانب وشق طريقين على جانب الجزيرة صمما للمساعدة على سهولة وسرعة التدفق الضروري هذا بالاضافة الى معابر لسيارات الركاب تفصلها عن السيارات المخصصة للشحن.. وهناك ما مجموعه 21 من البنايات ذات الطابق الواحد و8 بنايات من طابقين اثنين الى جانب بناء مجزءات علوية لتسهيل حركة السير والمرور واعداد مناطق لوقوف السيارات ومعابر المشاه. احصاءات ومن ضمن الاحصاءات الضخمة التي يزخر بها مشروع الجسر ما مجموعه 345 الف متر مكعب من الكنكريت و25 الف طن من الخرسانة المسلحة و10 آلاف طن من الفولاذ مسبق الاجهاد كل هذه الكميات ذهبت في انشاءات الركائز والقواعد الاساسية والتجسيرات في حين بلغ مجموع التربة التي رفعت خلال الانشاءات ما قيمته 9.5 مليون متر مكعب بينما وصل عدد القوى العاملة التي استخدمت بالجسر في ذروة عمليات التنفيذ خلال السنوات الاربع 1500 عامل في البحرين. ومع ان جسر السعودية - البحرين ليس اطول الجسور في العالم الا انه يعتبر اكثر جسور العالم تكلفة حيث بلغت التكاليف 564 مليون دولار امريكي.. ويمتد جسر البحرين - السعودية المغطى بالخرسانة بممراته المرصوفة الاربعة من العزيزية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الى الجسرة بالبحرين بمسافة طولها 25 كيلو مترا ليربط بين البلدين الشقيقين ويكون بداية مرحلة جديدة في علاقات التعاون والوحدة والاخوة بين ابناء منطقة الخليج العربي. منظر ليلي للجسر سيارات تعبر الجسر في يسر