ان أعظم خدمة يمكن أن تقدمها كوندوليسا رايس للرئيس بوش والعالم بعد توليها منصب وزير الخارجية، هي تركيز كافة قدراتها وجهودها على تشجيع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على التوصل لاتفاق سلام دائم. السبب أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مفتاح ضمان استقرار منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. أن نجاح الرئيس بوش فيما أخفق فيه الرئيس السابق بيل كلينتون يمكن أن يعوض على الكثير من الفشل الذي عانت منه الإدارة في فترة بوش الأولى. المهم أن الكثيرين يتوقعون أن تكون رايس المنفذ الأمين لأجندة الرئيس بوش الخارجية ورؤيته العالمية.ونحذر رايس من أن تحيط نفسها بمجموعة من المحافظين الجدد، مؤكدة وجود هؤلاء الذين يتبنون ايديولوجية تشيني القائلة بمبدأ إما معي أو ضدي بجانب رايس سوف يضعف من موقفها ويقوض المصالح القومية الأميركية على نحو سريع.