وصلت امس الاحد إلى الكويت فرقة من المجندات اليابانيات في طريقهن للعراق للانضمام لقوات (الدفاع الذاتي) اليابانية العاملة هناك. وتتألف القوة اليابانية الجديدة من 150 مجندة من المقرر أن يقمن بعملية إحلال لعدد من الجنود العاملين بالقاعدة اليابانية في مدينة السماوة جنوبالعراق. وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو إن المجندات اللاتي غادرن مطار (سي نداي) في اليابان مساء السبت من العاملات ضمن الفرقة الرابعة بقوات الدفاع الذاتي وهي الدفعة الثانية التي تغادر البلاد متوجهة للعراق. وأشارت الوكالة إلى أن مهمة الدفعة الجديدة في العراق ستستغرق ثلاثة أشهر وتتركز على العمليات الانسانية ومن المقرر أن تلحق بها دفعة أخرى . ومن المنتظر أن تتوجه الدفعة الثانية إلى العراق مباشرة على متن طائرة شارتر وذلك بعد ارتفاع وتيرة العنف التي تستهدف الوجود الاجنبي في مدينة السماوة حيث تتمركز القوات اليابانية وفقا لما ذكرته الوكالة. وكان بيان لوزارة الدفاع اليابانية قد كشف في أكتوبر الماضي عن أول هجوم استهدف قواتها المنتشرة بالعراق حيث سقط صاروخ على أحد معسكرات القوات اليابانية بمدينة السماوة. ويثير انتشار قوات يابانية في العراق جدلا واسعا في اليابان على الرغم من أنها قوات غير مقاتلة وتنتشر في مناطق خارج نطاق العمليات خاصة بعد تعرض المنطقة القريبة من معسكرات القوات اليابانية منذ ابريل الماضي لهجمات متكررة. يذكر أن اليابان بدأت نشر (قوات الدفاع الذاتي) في العراق في يناير الماضي وقالت إن هذا الاجراء يستهدف المساهمة في العمليات الانسانية وإعادة الاعمار. وكان القانون الذي سمح لرئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومى بنشر القوات قد اشترط أن تقوم بمهام غير قتالية وطالب بضمان امن هذه القوات أثناء قيامها بمهامها في الدولة التي مزقتها الحرب. وأعرب كويزومى مؤخرا عن تأييده تمديد مهمة الجنود اليابانيين في العراق والمقرر أن تنتهي في 14 ديسمبر المقبل.