نتهت المرحلة الاولى من تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقرر إقامتها في ألمانيا عام 2006 بحلوها ومرها بالنسبة للكرة العربية. حلوها لان ثلاثة منتخبات عربية هي السعودية والبحرين والكويت تأهلت عن جدارة للمرحلة الحاسمة بل ولديها الفرصة للتأهل جميعا للنهائيات. فإذا ما وقف الحظ إلى جانبها وأوقعتها القرعة في مجموعة واحدة يمكن أن يتأهل منها الاول والثاني مباشرة للنهائيات وتبقى الفرصة سانحة للمنتخب الثالث من خلال الملحق الذي يجمعه مع ثالث المجموعة الاخرى ثم مواجهة رابع تصفيات الكونكاف. وستوزع المنتخبات الثمانية المتأهلة للدور الحاسم وهي إيران وأوزبكستان واليابانوالكويت وكوريا الشمالية والبحرين وكوريا الجنوبية والسعودية على مجموعتين.وسيتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة للنهائيات في ألمانيا في حين سيلتقي صاحبا المركز الثالث في كل مجموعة ذهابا وإيابا وسيلتقي الفائز بمجموع المباراتين مع رابع تصفيات الكونكاكاف إذ يتأهل الفائز منهما إلى النهائيات أيضا. وسبق أن تذوقت إيرانواليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبيةوالكويت والسعودية حلاوة اللعب في نهائيات كأس العالم من قبل.أما مرها فيتمثل في أن منتخبات عربية متميزة عجزت عن مواصلة المشوار تجاه المونديال في مقدمتها المنتخب الاردني الذي بهر الجميع في نهائيات كأس أمم آسيا الصيف الماضي في الصين فضلا عن المنتخب العماني المتطور جدا. وضمت خانة الخيبات الكبرى خروج المنتخبين القطري والاماراتي رغم كل الامكانيات المالية والفنية المتاحة لهما. ويبقى المنتخب السوري لغزا محيرا فرغم تصنيفه ضمن المنتخبات العريقة في آسيا إلا أنه أخفق دائما في الوصول إلى النهائيات. أما نظيره اللبناني فكان الخروج المستمر هو قدره في كل مرة بفعل أسباب كثيرة متنوعة معظمها غير رياضي. أما المنتخب اليمني الذي سبق أن خرج أسماء كبيرة في عالم كرة القدم فكان خروجه متوقعا بفعل الحال المتردية التي تمر بها الكرة في بلاده عموما. والعذر كل العذر لمنتخبي العراق وفلسطين لانهما خاضا التصفيات في ظل ظروف صعبة للغاية لا تخفى على أحد. ويبقى الأمل كبيرا بالفعل في تأهل عربي قياسي للنهائيات في ألمانيا لكن على الحظ أن يقف أولا مع المنتخبات العربية خلال القرعة ثم بفعل أداء متطور وراق خلال المنافسات.وستجمع إحدى المجموعتين حتما بين منتخبين عربيين من بين السعودية والبحرين والكويت. ولا يمكن إغفال أن هذه المنتخبات العربية ستواجه معارك ضارية أمام قوى كبيرة أخرى في عالم كرة القدم الاسيوية متمثلة خاصة إيرانواليابانوكوريا الجنوبية. وستكون المهمة العربية المقبلة شاقة للغاية وستحتاج إلى مزيد من الجهد والعرق وأيضا إلى تخطيط واع ومدروس يساهم في متطلبات المرحلة القادمة. وتعد مشاركة منتخبات السعودية والبحرين والكويت في دورة كأس الخليج السابعة عشرة التي ستنطلق الشهر المقبل في الدوحة فرصة ثمينة للوقوف على آخر استعدادات هذه المنتخبات قبل المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم. ويسعى السعوديون إلى تحقيق رقم قياسي جديد يتمثل في وصولهم إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي لكن الفشل الذي واجههم في نهائيات عام 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان لا يزال يطاردهم حتى الان. وخسرت السعودية في تلك النهائيات مبارياتها الثلاث أمام ألمانيا صفر/8 وإيرلندا صفر/3 والكاميرون صفر/1 وخرجت من الدور الاول دون أن تحصد أي نقطة أو تسجل أي هدف. بينما تأمل الكويت في تكرار إنجاز 1982 عندما تأهلت لمونديال إسبانيا وتضمنت تعليقات المسئولين عن المنتخبات العربية المتأهلة للتصفيات الحاسمة للقارة الاسيوية إشارات واضحة إلى صعوبة المهمة المقبلة لكن التفاؤل ساد تصريحاتهم في هذا الشأن. من مباريات اليابان الكويت تأهلت بشق الانفس