لم يستبعد رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال ريتشارد مايرز نشوب حرب اهلية في العراق بعد اجراء الانتخابات العامة، رغم انه لا يرى اي مؤشرات على ذلك، وذلك في مقابلة مع صحيفة بوبليكو البرتغالية. وقال مايرز ان الحرب الاهلية هي دائما احتمال وارد (..) نحن نعلم أن هناك قوى تضع ذلك هدفا لها ولكنه اكد ليس لدينا اشارات في هذا المنحى، اعتقد أن اعمال العنف قبل الانتخابات ستكون اكثر من بعدها. ومن المتوقع اجراء الانتخابات في كانون الثاني يناير المقبل، ولكن ما زالت هناك شكوك بشان هذا التاريخ. واعرب رئيس الاركان الذي زار العراق الاسبوع الماضي عن تاثره ب (كثرة العراقيين المشاركين في القتال) وخاصة في الفلوجة، وأضاف: إلا ان المسلحين لا يكلون. واشار الجنرال الى أن السيطرة على الفلوجة التي تعد معقل المسلحين، سيكون لها تاثير فيما وصفه مكافحة الارهاب. وبالنسبة لأبي مصعب الزرقاوي وللاخبار عن هروبه من الفلوجة خلال المعارك بين المسلحين والقوات الاميركية، قال مايرز لدينا العديد من الاشخاص الذين لا يقومون الا بمحاولة رصد مكانه .. سيكون الامر كما بالنسبة لصدام حسين، سنستيقظ ذات صباح يصبح فيه الزرقاوي من الماضي. وردا على سؤال حول المشاكل في مدينة الموصل، قال مايرز: إن المدينة تستعيد الاستقرار حاليا. وبالنسبة لاعلان بعض حلفاء واشنطن سحب قواتهم من العراق، قال مايرز ان المسألة المهمة ليست العدد، الاهم هو ان يلتزم الحلف الاطسي والامم المتحدة، وان يلتزم الاتحاد الاوروبي بتقدم المساعدة الاقتصادية. من جهة أخرى، التقى قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جون ابي زيد أمس السبت في الكويت رئيس الاركان الكويتي الفريق الركن فهد الامير وبحث معه في سبل تعزيز التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةوالكويت، كما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا). يشار الى ان هناك قرابة 25 الف جندي اميركي يرابطون بشكل دائم في الكويت التي شكلت راس جسر لغزو العراق عام 2003. وكان الجنرال ابي زيد اعلن في كانون الاول ديسمبر الماضي ان الكويت لم تفقد اهميتها الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة بعد غزو العراق.