ارتفع عدد ضحايا قطار "لعبة الموت" الذي سقطت إحدى عرباته ب 4 فتيات بمدينة ألعاب بالخبر إلى 3 ضحايا عقب وفاة الفتاة الثالثة عصر أمس متأثرة بجراحها . من جهة أخرى أدى مصرع الفتيات وإصابة الرابعة بجروح عقب سقوط القطار المعلق بهن من ارتفاع 6 أمتار إلى فتح ملف حوادث القرى الترفيهية على مستوى المملكة ، و التي غالبا ما تحدث بسبب إهمال الصيانة. وطالب الجميع وخاصة أسر الضحايا بسرعة الكشف عن التقصير في مستوى الصيانة بهذه المنتزهات والقرى الترفيهية من جهة وأوجه القصور لدى المستخدمين في متطلبات السلامة. فقبل يومين خرجت أسرة بمدينة الدمام تحتفل بأجواء العيد السعيد وتوجهت إلى إحدى قرى الألعاب بمحافظة الخبر (تحتفظ الجريدة باسمها) إلا أنها لم تكن تعلم أنها نزهة سوداء ، وان العيد سيتحول إلى مأساة كبيرة ، وبدأت فصول المأساة برغبة 4 فتيات في عمر الزهور بركوب لعبة القطار المعلق ولكن القدر عاجلهن ، فارتفعن في الهواء وسط ضحكاتهن البريئة ، إلا أن العربة التي تحملهن سقطت فوق الرصيف الإسفلتي مهشمة عظامهن وآمال وأحلام أسرهن فيهن كل هذا بسبب إهمال الصيانة ، والنتيجة موت 3 منهن والرابعة بقيت بين الحياة والموت ، وتمكن الحزن والأسى من السكن في قلوب باقي أفراد أسرهن.. قضاء وقدر وقبل فترة ليست ببعيدة تكرر المشهد في مدينة العاب بمحافظة القطيف حيث تعرض أكثر من 7 أشخاص لإصابات مختلفة توقف بهم فجأة الوحش الحديدي أو (لعبة الموت) المسماة بالقطار المعلق ، وقال شهود عيان وبعض أولياء أمور المصابين إن القطار توقف فجأة عقب انفلات إطاراته من فوق القضيب فارتطم الركاب بالحديد الأمامي للعربات من قوة الصدمة. وأشاروا إلى أنهم هرعوا لنجدة وإخراج المصابين وسط صراخ النساء والأطفال وحضرت سيارات الهلال الأحمر ونقلت 5 مصابين بإصابات مختلفة إلى مستشفى القطيف المركزي وأحد المستوصفات الخاصة وخرجوا بعد تلقيهم العلاج ، بينما تم تنويم حالتين بالمستشفى تحت الملاحظة. وقال مدير مدينة الألعاب التي شهدت الحادث عبد الكريم الشهاب : إن الحادث قضاء وقدر، وعملية الصيانة تتم بشكل دوري منتظم مؤكدا أن ملف التحقيق سيتم فتحه لمعرفة المسئول ومحاسبته. إهمال جسيم وقبل أسبوع تكررت المشكلة في محافظة الاحساء ، حيث نجا من موت محقق 6 أطفال بعد أن سقطت بهم احدى الألعاب داخل مدينة ترفيهية مغلقة في مدينة المبرز. وقال شهود عيان: ان اللعبة عبارة عن مقاعد يتم رفعها إلى 6 أمتار ثم تهبط إلى الأرض تدريجيا عن طريق حبل حديدي مربوط بتلك المقاعد لينقطع هذا الحبل فجأة وتتعالى صيحات الأطفال والنساء حولهم .. تم نقل 3 عن طريق أحد المواطنين إلى مركز الطوارئ بمستشفى الولادة والأطفال وهم : ( فوزي عادل 10سنوات ، عبد الله عادل 7 سنوات ، ريم حسين 10 سنوات ) وأكدت التقارير الطبية وجود بعض الكدمات مما استدعى الأمر إلى نقلهم إلى مستشفى الملك فهد لإجراء الفحوصات والتأكد على سلامتهم .. فيما أصيبت ( شيماء عادل .. 4 سنوات ) بإغماء لساعات بعد سقوطها من اللعبة إضافة إلى كدمة في الصدر ورضوض في اليد حيث تم نقلها من الموقع عن طريق سيارة الهلال الأحمر. واشار أحد العاملين إلى أن اللعبة سقطت اكثر من 3 مرات من قبل ولم يتم تغييرها من قبل الإدارة . دور الدفاع المدني من جهته نفى مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله محمد غرسة أن يكون هناك إهمال من قبل الدفاع المدني في مراقبة المدن الترفيهية بالمنطقة الشرقية ( 22 مدينة ) مؤكدا: أن الدوريات تفتش بانتظام على المدن الترفيهية للتأكد من عقود الصيانة ومن ضمنها المدينة التي وقع فيها الحادث الأخير والذي كان ضحيته 4 فتيات . وبين اللواء غرسه أن هناك عقوبات صارمة سيتم تطبيقها على أي مدينة ترفيهيه تخالف شروط السلامة . وعن الحادث الأخير بالخبر قال: مدير عام إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية: إن التحقيقات جارية لمعرفة المتسبب في الحادث ومازال الفحص الفني للقطار ساريا ، وسيكون التحقيق مع جميع المسؤولين ممن لهم علاقة سواء بالشركة المسئولة عن المدينة أو الشركة التي قامت بصنع وتركيب القطار ( إذا كان الخطأ فنيا)، وسوف نحصل على النتائج في القريب العاجل حيث تم تشكيل لجنة مختصة ، كما أن ملف التحقيق مفتوح الآن وستحال نتائج التحقيق في القضية للشرع بعد الانتهاء منه. قتل خطأ وعن وجهة نظر الشرع في هذه الحوادث قال المحامي الشيخ عبد الرحمن الغملاس: إن المسئولية تقع كاملة على عاتق أصحاب المدن الترفيهية لأنهم مسؤولون عن أرواح كل من بداخلها، مشيرا إلى أن حادث الخبر المؤسف يشبه حوادث الوفيات الناتجة عن التصادم بالسيارات، وليس هناك نسبة خطأ على الضحايا أو أسرهم . وقال الغملاس: إن الدية هي العقوبة المفروضة على الفاعل، هذا غير الحق العام . قرية الالعاب عقب اغلاقها.. أمس