اعتمدت نقابة موظفي الاممالمتحدة امس الاول مذكرة اعربت فيها عن عدم ثقتها بادارة الاممالمتحدة التي تشهد سلسلة من الفضائح لكنها ابقت على دعمها للامين العام كوفي عنان، وقالت رئيسة النقابة روزماري ووترز في ختام عملية التصويت اعتمدنا مذكرة تطالب بالشفافية (..) ابلغنا (المسؤولين) بشعور عدم الثقة بالادارة، واضافت موقفنا من هذه الادارة واضح: فهي غير شفافة ولا تتحمل مسؤولياتها، وجاء في نص المذكرة ان الادارة استغلت ثقة الموظفين مرات عدة عبر تبرئة مسؤولين في الاممالمتحدة ارتكبوا مخالفات مختلفة،واضافت النقابة ان تحقيقا داخليا اخيرا حول تصرفات ديليب نير الامين العام المساعد لخدمات الرقابة الداخلية وهو من سنغافورة والمتهم بالمحاباة والتحرش الجنسي، لم يكن كافيا. واعتبرت المذكرة ان التحقيق يظهر نقصا في النزاهة لاسيما في اعلى مستويات المنظمة، وكانت صيغة اولى للمذكرة تتضمن مذكرة حجب ثقة وتشمل وفق بعض المصادر من دون ذكر اسمها، كوفي عنان مما كان سيشكل سابقة في الاممالمتحدة. وقالت ووترز ان النقابة أعادت النظر في المشروع لانه كان سيدفع الى الاعتقاد ان كوفي انان مشمول في الانتقادات، واوضحت كان ذلك سيعطي تفسيرا غير صحيح، وبشأن عنان قالت رئيسة النقابة نحن نثق به وندعمه كليا انه يقوم بعمل شاق في ظروف صعبة ويبذل قصارى جهده مضيفة نريد فقط ان يبدي المسؤولون الكبار شفافية وحسا بالمسؤولية. وشددت على ان الثقة بالادارة ضعيفة مؤكدة ان بعض المسؤولين الكبار لا غبار عليهم ويؤدون مهامهم بطريقة صحيحة كليا، موضحة ان النقابة تطلب في المذكرة من انان نشر تقرير التحقيق الذي اجراه بشأن قضية نير، وقال فرد ايكهارد الناطق باسم انان الثلاثاء ان الامين العام برأ نير بعد تدقيق معمق في المزاعم وشدد على ان ثقته كاملة به. وانتقد غي كاندوسو المسؤول في نقابة الموظفين هذا الاجراء معتبرا انها تبرئة صريحة مشيرا الى انه بالاستناد الى تصريحات ايكهارد لن يتخذ اي اجراء في اطار هذه القضية، لكن اقبال رضا مدير مكتب انان قال في رسالة وجهها الى النقابة وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان نير تلقى نصيحة بالاحتراز في المستقبل. وسبق هذه القضية كشف معلومات في يوليو عن قيام الامين العام بتبرئة رئيس المفوضية العليا للاجئين رود لوبيرز المتهم بالتحرش الجنسي، رغم نتائج تحقيق داخلي، وكان المحققون قد استنتجوا ان رئيس الوزراء الهولندي السابق قام بالتحرش جنسيا باحدى الموظفات. ويواجه انان فضائح اخرى منها اتهامات بالفساد وجهت الى بعض موظفي الاممالمتحدة في اطار برنامج النفط في مقابل الغذاء. ولجلاء الضوء على هذه القضية شكل لجنة تحقيق مستقلة يرأسها بول فولكر رئيس الاحتياطي الفدرالي الاميركي سابقا.