أعلن كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان تحقيقا توصلت اليه المنظمة الدولية يؤكد أنه لا اساس للمزاعم الاسرائيلية بأن نشطاء فلسطينيين استخدموا عربة اسعاف تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في نقل صاروخ. وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم عنان للصحفيين ان الاتهام الذي حظي بتغطية كبيرة عندما وجهته اسرائيل في اوائل الشهر الجاري، غير مبرر حيث ان الشيء كان في الواقع محفة مطوية من النوع الموجود كمعدات عادية في عربات اسعاف الاونروا. وقال ايكهارد انه بعد زيارة محققين تابعين للامم المتحدة الى المنطقة اعترفت حكومة اسرائيل بأنها عرفت المحفة بطريق الخطأ على انها احد صواريخ القسام وسحبت الاتهامات علنا. وقال ايكهارد انه بعد مراجعة تقرير المحققين اعترف عنان بمساعدة اسرائيل في اجراء التحقيق وعبر عن ثقته الكاملة في بيتر هانسن المفوض العام للاونروا واشار الى توقعه ان تتم معالجة مثل هذه القضايا في المستقبل من خلال القنوات الدبلوماسية المعتادة. ولم تستجب اسرائيل لطلب الاونروا بالاعتذار عن الاتهام الذي وجهته اثناء قيام القوات الاسرائيلية بهجوم على قطاع غزة استهدف النشطاء الذين يطلقون صواريخ على البلدات الاسرائيلية الحدودية. وشجب هانسن الاتهامات في ذلك الوقت باعتبارها بشعة وخبيثة، قائلا انها تعرض موظفي الاممالمتحدة لاخطار بتشجيع القوات الاسرائيلية على الاعتقاد بان عربات الاسعاف التابعة للاونروا تنقل الارهابيين والاسلحة. وطالبت اسرائيل في الثالث من اكتوبر الاممالمتحدة بالتحقيق فيما اذا كان الفلسطينيون الذين صورتهم في قطاع غزة يضعون صاروخا في عربة تابعة للمنظمة الدولية. واظهرت اللقطات البيضاء والسوداء غير الواضحة التي التقطتها طائرة اسرائيلية بدون طيار رجالا يركضون نحو عربة كتب على سقفها الاممالمتحدة. وكان احدهم يحمل شيئا رفيعا طويلا قال المسؤولون الاسرائيليون انه صاروخ القسام. ولكن الجيش الاسرائيلي سحب الاتهام بعد عشرة ايام قائلا ان تحديد الشيء بأنه صاروخ القسام كان قاطعا ومتسرعا اكثر من اللازم.