أشادت الولاياتالمتحدة بالتعهد الذي قطعته الحكومة السودانية ومتمردو الجيش الشعبي بجنوب السودان أمس الاول للتوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام الحالي،وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية آدم إيرلي عن أمله في أن يرسي الاتفاق المرتقب بين الطرفين قاعدة سياسية لحل صراعات أخرى في السودان ومن بينها أزمة دارفور،وأشاد المتحدث أيضا بالقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في اجتماعه الاستثنائي بنيروبي والذي يشجع السلام في السودان،من جهة أخرى اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن ما أسماه بالاعتداءات والفظائع يجب أن تتوقف في دار فور بعد دعم مجلس الأمن للسلام. وقد اختتم مجلس الأمن الدولي أمس اجتماعه الاستثنائي في نيروبي بشأن السودان بعد تبنيه قرارا بهذا الشأن وتعهدت الخرطوم والحركة الشعبية بتوقيع اتفاق شامل للسلام،فقد وقعت الحكومة السودانية والجيش الشعبي على مذكرة تفاهم أمام المجلس تتعهد باستكمال اتفاق السلام النهائي قبل نهاية العام الجاري. وقال الرئيس الحالي للمجلس السفير الأميركي جون دانفورث إن الأمر يعود الآن للطرفين لإنهاء ما وصفه بأعمال العنف والفظائع والالتزام بمطالب المجلس. ويأمل أعضاء المجلس أن يساهم اتفاق الشمال والجنوب في جهود التوصل إلى تسوية لأزمة دارفور في غرب السودان. وقال السفير البريطاني إيمير جونز باري إن نموذج تقاسم السلطة يمكن أن ينتقل إلى دارفور أو أي مكان آخر يشعر سكانه بالتهميش ويتحركون ضد الحكومة على حد قوله.