عزيزي رئيس التحرير تناقلت وكالات الانباء مؤخرا تقريرا اخباريا من القاهرة نشر في الصحف وجاء بعنوان (عريس يطالب ببطلان عقد قرانه من عروسه الدميمة) ويقول الخبر (ان العريس فوجئ ليلة زفافه بان عروسه الحسناء ما هي الا امرأة دميمة وتكبره بخمسة عشر عاما، وقد اكتشف الزوج العريس ذلك فور انتهاء حفل العرس وذهابه مع عروسه لمنزل الزوجية فطلب منها الوضوء لاداء ركعتي شكر لله وعندما غسلت مساحيق التجميل التي لطخت بها وجهها اكتشف قبح منظرها وعندما حاول الهرب والفرار ضربته علقة ساخنة وحاولت قذفه من شرفة الشقة فاسرع الى المحكمة واقام دعوى لبطلان عقد زواجه منها لانها استخدمت الغش والتدليس فقضت المحكمة ببطلان عقد الزواج وحرمان الزوجة من كل حقوقها المادية والشرعية) الى هنا وينتهي الخبر الطريف لكنه لم ينته في ذهني الذي تداعت فيه الافكار تعاطفا مع هذا الزوج المخدوع المنكوب فاقول اعتقد بما لا يدع مجالا للشك ان لدى الزوج ضعفا حادا في النظر والا فكيف تخدعه تلك المساحيق التجميلية قبل الزواج فبعضهن لو وضعت جميع مساحيق (بيير كاردان) او (كريستيان ديور) فلن تصبح جميلة فلا يصلح العطار ما افسد الدهر، ثمة امر اخر وهو طلب العريس من العروس الوضوء لاداء ركعتي شكر لله فاقول لهذا العريس بل انت الذي يجب ان يشكر الله ليلا ونهارا سرا وجهارا على ان اكتشفت المصيبة قبل (الصباحية) حيث لا ينفع الندم، وان من الغريب ان العروس ضربت صاحبنا علقة ساخنة وحاولت قذفه من شرفة الشقة فاقول: احسب ان العلقة الساخنة التي اخذها برؤية عروسه الدميمة انسته وهونت عليه الضرب ومحاولة قذفه من شرفة الشقة وعموما يبدو لي ان العروس حينما توضأت فازالت مساحيق التجميل لم تنظر الى المرآة والا لكانت التمست العذر لصاحبنا الذي لا يلام ابدا على محاولته الهروب والفرار، ولو كنت قريبا من الشقة لقمت با (الفزعة) لهذا العريس المسكين ولخلصته من براثن عروسه الدميمة ولأوصلته على حسابي الخاص الى المحكمة التي احسنت الحكم ببطلان عقد الزواج وحرمان الزوجة من كل حقوقها المادية والشرعية لانها استخدمت الغش والتدليس. وحتى لا نظلم هذه العروس وجبرا لخاطرها اقول انها ليست وحدها التي استخدمت الغش والتدليس فهناك من الدول من استخدم مثل هذه الاساليب وليس العراق عنا ببعيد، فاحتلال العراق جاء تحت غطاء من المساحيق التجميلية بذرائع السيطرة على اسلحة الدمار الشامل ومكافحة الارهاب ونشر الديمقراطية وبعد سنوات من الفشل الذريع كشفت مياه دجلة والفرات النتيجة حينما ازالت تلك المساحيق فظهر للعالم اجمع الوجه الدميم لذلك الاعتداء الاثم والاحتلال البغيض لارض الرافدين، ولكون الامين العام لهيئة الاممالمتحدة وصف الوجود الامريكي في العراق احتلالا اقول متى ستحكم محكمة العدل الدولية على المحتل بالغش والتدليس وتعاد الحقوق المادية والشرعية للعراق واهله؟ ويعود الى دياره مطوقا بأكاليل الخزي والعار. @@ وليد سليم السليم