اعلن مسؤول في لجنة الدولة الصينية للتنمية والاصلاح ان هناك نقصا في مصادر الطاقة في الصين رغم زيادة الانتاج وعمليات الاستيراد. ونقلت وكالة انباء شينخوا عن المسؤول جيا ينسونغ قوله: حتى لو ان هناك ارتفاعا سريعا في الانتاج الصيني من الفحم والكهرباء والنفط، فهذا ليس كافيا من اجل التجاوب مع الطلب الآخذ في الارتفاع ايضا. وقال المسؤول الصيني في مؤتمر حول تجارة المعادن ان الانتاج الصيني من النفط ازداد بنسبة 9ر2% خلال الاشهر العشرة الاولى من السنة بالنسبة الى الفترة نفسها خلال السنة الماضية، ليصل الى 145 مليون طن. في الوقت نفسه، استوردت الصين 8ر85 مليون طن من النفط الخام، أي 2ر36% اكثر من السنة الماضية. الا ان الشركتين النفطيتين الكبيرتين العامتين، تشاينا بتروليوم كوربوريشن وتشاينا كيميكال كورب، بلغتا قدرتهما القصوى على التكرير. في المقابل ازداد انتاج الكهرباء بنسبة 15% خلال سنة ليصل الى 1740 مليار كيلووات في الساعة خلال الاشهر العشرة الاولى من السنة، وهي طاقة لا تزال غير كافية للتجاوب مع الطلب المتزايد. واضطرت 24 ولاية من اصل 31 في الصين الى اعتماد تقنين في الطاقة خلال الصيف الماضي الذي كان الاسوأ في مجال ازمة الطاقة منذ الثمانينات. وذكر المسؤول الصيني ان النقص بلغ الصيف الماضي ثلاثين الف ميغاوات. وحذر من ان انتاج الفحم الحجري وان كان سجل تزايدا سريعا، فان امكانات المناجم العامة تقترب من قدرتها القصوى، مشيرا الى ان البنى التحتية في سكك الحديد لم تتمكن من نقل الا ثلث حاجة البلاد من الفحم. وافاد ان الهوة بين العرض والطلب في مجال الطاقة لن تردم خلال العام 2005 وهي تشكل تهديدا اقتصاديا للصين.