عزيزي رئيس التحرير المتتبع لمسلسلات رمضان هذا العام يجد ان معظمها الفت خصيصا للمساعدة على تفكيك اسرنا الخليجية وهدم ثقافة ابنائنا ومساعدتهم على التمرد ونهج طريق التحرر من الاخلاق والقيم وخصوصا هذا العام الذي جسد فيه المؤلفون حياة الاسر الخليجية بشكل يدعو الى التساؤل هل هذه القصص ادوات اصلاح وترميم للبيت الخليجي وتثقيف للشاب والشابة ام هي معول هدم لكيان اسر تحاول الاخذ بدفة السفينة الى بر الامان وان واجهتها بعض الامواج في طريقها، انكم ايها المنتجون والمؤلفون تقصدون بلاشك اثارة الفتن وتقليب المواجع وفتح صفحات ربما طواها الزمن وانتست ووجدت من خلال ماتعرضونه مبررا ووقودا لاشعال الفتيل من جديد، لقد اظهرتم ايها السادة البنت الخليجية في رواياتكم البنت اللعوب والمتحررة والراقصة والمتمردة على اهلها واظهرتم حتى الولد الذي لم يبلغ سن الرشد قليل التهذيب والتربية وكيف يتعامل مع اهله بقلة الاحترام، وعلمتم شبابنا كيف يتعاطى المخدرات وما انواعها وكيف يجد طريقه اليها مصطنعا الحيل والاكاذيب على اهله، نعم لا يخلو مجتمع من مشاكل وهموم اسرية ونعم نحن في حاجة الى التثقيف والتوجيه ولكن عن طريق القصص التي مصدرها شريعتنا وديننا الحنيف وقيمنا التي ضاعت بين اقلامكم وطمعكم اني اتساءل الا يكون النصح والارشاد الا ببيان مفاتن البنت وتجريدها من اخلاقها؟ الا يكون الارشاد الا بتوضيح انواع المخدرات وطريقة استخدامها؟ الا تكون التربية الا بجعل الطفل يتمرد على ابيه وامه و؟ عودوا الى سيرة ابائنا واجدادنا عودوا الى التربية الصحية التي قامت على التعاليم الدينية وصيغوها باسلوب مشوق، هذا ما كان غائبا عنكم ايها السادة وما لم تستطيعوا ان تصلوا اليه لماذا؟ لانه اما غير مربح او عدم مقدرتكم لمثل هذه الاعمال، بقي ان تعرفوا ان مع كل مسلسل يتخرج على ايديكم شباب وجدوا تشجيعا منكم وسندا وعونا لهم للوقوف امام كل من يقف امام حريتهم الزائفة، ولكن ارجو الا تنسوا فمنهم اكيد من يعز عليكم؟. @@ احمد راشد بوحسن