@@ ودعنا شهر رمضان المبارك الذي فضله رب العزة والجلال على سائر الشهور.. ودعنا هذا الشهر العظيم الذي أنزل فيه القرآن وفتحت فيه ابواب الجنة واوصدت ابواب النار.. ودعنا هذا الشهر الذي مر بنا كلمح البصر وهو شاهد لنا او علينا كل بما عمل فيه..ولكن ندعو الله الكريم رب العرش العظيم ان يتقبل صيامنا وقيامنا ويعتق رقابنا من النار. @@ وبعد ان ودعنا شهر اليمن والبركات هانحن اليوم نستقبل العيد السعيد الذي ينظر له السواد الاعظم من الناس بنظرة قاصرة حتى غابت مظاهره وفقدت لذاته ورونقه وفرحته، متجاهلين ان العيد شعيرة من شعائر الدين العظيمة التي تنطوي على معان جليلة واسرار بديعة الامر الذي جعل الاسلام يقرن كل واحد من عيديه بشعيرة من شعائره العامة وهي فريضتا الصوم والحج. @@ فالعيد ليس لبس الجديد فحسب وانما له معان عظيمة واهداف سامية منها اجتماعية وانسانية ونفسية. @@ فالعيد يعتبر فرصة حقيقية لتآلف القلوب وتعانق الرؤوس وصفاء النفوس من الضغائن والاحقاد. فهو يؤدي الى التقارب بعد الافتراق والتراضي بعد الزعل والتصافح بعد الانقطاع. @@ والعيد يعتبر فرصة ايضا لصلة الارحام وزيارة الاقارب والاصدقاء وسط اجواء يسودها التسامح والحب والوفاء والاخاء. @@ كما ان في العيد تتجلى الروابط الاجتماعية فتفرج كرب المعسرين وترسم الفرحة على محيا اليتامى والمساكين فلا يفرق بين الفقير والغني وبين اليتيم وغيره حيث نجد ان الفرحة تعم كل منزل والنعمة تشمل كل اسرة. @@ وقد قيل في معنى العيد انه جمال وجلال وتمام وكمال وربط واتصال.. كما قيل ايضا انه ميدان استباق الى الخيرات ومجال منافسة في المكرمات. @@ اخيرا ننتهز هذه المناسبة السعيدة لتهنئة قيادتنا الرشيدة وحكومتنا العظيمة والشعب السعودي الكريم وندعو الله جلت قدرته ان يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويحفظ قائد مسيرتنا وباني نهضتنا ونقول للجميع كل عام وانتم بخير ومن العايدين. @@ ومضة قف بالمصلى فهذا اليوم مشهود واسمع حديث الهدى فالقول محمود عيد أتيت وشهر الخير منسلخ من بعد أن كان للقرآن ترديد أتيت يا عيد والأرواح مشرقة فللبلابل ألحان وتغريد.