قال الله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). فمن منطلق هذه الآية الكريمة يبين الله جل وعلا ان العلاقة الزوجية تقوم على اساس المحبة والمودة والرحمة فما الذي يجعل هذه الامور متواجدة في عش الزوجية؟ الجواب ان يعرف كلا الزوجين حقوق الحياة الزوجية وهناك امور كثيرة يرغبها الزوج في زوجته وكذلك العكس ولكن ما الذي يريده الزوج من زوجته؟. اولا: طاعة الله ورسوله في السر والعلن. قال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول).. فلا تقدم اي عمل عما اوجبه الله عليها.. فتهتم بالفرائض وتربية الابناء. ثانيا: اذا نظر اليها سرته.. بحسن التهيؤ له, وحسن المنظر, والاستقبال وطلاقة الوجه. ثالثا: الا تخرج من منزلها الا بإذنه, وعليها مراعاة الضوابط الشرعية حال خروجها من الستر وعدم التبرج او اظهار زينتها امام الرجال. وذلك تنفيذا لامر ربها وطاعة لزوجها. رابعا: ان تحافظ على زوجها في نفسها من الحشمة والعفاف والستر, وان تحافظ على ما له, وبيته في حال غيابه.. فلا تبذر في المال او تصرفه فيما لا طائل منه, وان تنفق بالقدر المسموح لها به فيما اتفقت وزوجها على انفاقه. خامسا: عليها ان تتحلى بالاخلاق الحسنة, والسيرة الحميدة.. فليس لها ان تخاطب اولادها بالكلام البذيء او السب والشتم. سادسا: عليها ان تكون شاكرة لا نعم الله, صابرة على البلاء فيما اصابها محتسبة الاجر عند الله تعالى. سابعا: لا تنقل الكلام.. ولا تشتغل بالغيبة ولا بالنميمة وكثرة القيل والقال.. وانما لها ورد منظم من تلاوة وذكر وتسبيح. ثامنا: لا تمدح احدا من الرجال امامه.. ولا تضخم الامور خاصة اذا كان مسافرا. @ سامي المبارك