قال محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين انه يشعر بتفاؤل حذر ازاء اتفاق مبدئي تم التوصل اليه بين ايران وثلاث من اكبر دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني المتنازع عليه. واضاف البرادعي انه مازال يتعين عليه التأكد من تفصيلات الاتفاق ولكنه اعرب عن امله في ان يكون متضمنا تعليق برامج تخصيب اليورانيوم في ايران كعلامة على حسن النية من جانب طهران. واردف قائلا في مؤتمر صحفي في سيدني : ابلغت بانه مازال اتفاقا مبدئيا للغاية لم يتم تأكيده بعد. واتعشم ان يؤدي ذلك الى النتيجة المرجوة وهي ان تعلق ايران انشطة المعالجة والتخصيب وفتح الطريق امام تطبيع علاقات ايران مع المجتمع الدولي. وقال البرادعي الذي القى كلمة امام مؤتمر في سيدني بشأن تهديد الارهاب النووي : ما يطلبه المجتمع الدولي من ايران على الاقل الان وقف انشطة التخصيب كاجراء لبناء الثقة. اننا نشعر بتفاؤل حذر باننا نتحرك في هذا الاتجاه. واعلن مسؤولون ايرانيون واوروبيون امس الاول التوصل لاتفاق بين ايران وبريطانيا والمانيا وفرنسا بعد محادثات استمرت يومين في باريس قد يجنب طهران التعرض لعقوبات من مجلس الامن الدولي بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال دبلوماسيون ان ايران ستجمد بموجب الاتفاق جميع الانشطة المتعلقة بتخصيب الوقود النووي واعادة معالجته لحين التوصل الى اتفاق نهائي مع الاتحاد الاوروبي حول مجموعة من الحوافز الاقتصادية والتكنولوجية والامنية التي ستمنح لها مقابل التخلي عن انشطة نووية محتملة لها علاقة بالاسلحة. وقال مصدر دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي لرويترز ان هذا الاتفاق ينتظر الان الحصول على موافقة الزعامة الدينية في ايران . وتريد واشنطن احالة القضية الايرانية الى مجلس الامن لكنها وافقت الشهر الماضي على اعطاء ثلاثي الاتحاد الاوروبي فرصة نهائية للتفاوض من اجل ايجاد حل مع ايران التي تقول ان منشآتها النووية ستستخدم فقط من اجل برنامج مدني للطاقة الذرية. وأبلغت الدول الثلاث ايران بضرورة تجميدها انشطة تخصيب اليورانيوم قبل اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 من الشهر الجاري. وتستخدم عملية التخصيب في تنقية اليورانيوم لاستخدامه كوقود في المفاعلات النووية أو في صنع مواد تستخدم لانتاج قنابل نووية.