فيما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تسلمت رداً (أولياً) من إيران على مقترح بتزويد مفاعل أبحاث إيراني بالوقود النووي، معربة عن أملها في قرب التوصل لاتفاق بهذا الشأن، قالت الولاياتالمتحدة إنها لاتزال تنتظر من ايران (رداً رسمياً) على مشروع الاتفاق لتخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج. وشدد ممثل إيران في الوكالة الدولية على أهمية أخذ ملاحظات بلاده في الاعتبار، وقال علي أصغر سلطانية (أود أن أعلن أن إيران ستتابع جولة المحادثات التي عقدت في فيينا في 19 أكتوبر بروح إيجابية، وهي تتوقع من خلال المفاوضات التقنية والاقتصادية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يتم الأخذ في الاعتبار القيود المفروضة على تزويد مفاعل طهران للأبحاث السلمية بالوقود النووي). وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت الخميس إن طهران اقترحت إدخال تعديلات على اتفاق الوقود النووي الذي صاغته الاممالمتحدة وتطعن التعديلات على ما يبدو في الأساس الذي قام عليه الاتفاق مع الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كانت قد أعطت مهلة حتى يوم الجمعة الماضي للرد على مسودة الاتفاق إن مديرها العام محمد البرادعي تسلم (رداً مبدئياً) من طهران. وقالت الوكالة في بيان إن البرادعي (منخرط في مشاورات مع حكومة ايران ومع الاطراف ذات الصلة أملاً في امكانية التوصل الى اتفاق بشأن اقتراحه قريباً)، ولم تقدم الوكالة تفاصيل أخرى. وذكرت صحيفة (جوان) الايرانية الخميس الموالية للحكومة في تقرير لم تكشف عن مصدره أن ايران تريد أن يكون ارسال شحنات من اليورانيوم المنخفض التخصيب لتحويله في الخارج الى وقود يستخدم في مفاعل أبحاث نووي ايراني على دفعات وليس دفعة واحدة، وتريد ايضا الحصول على ورادات متزامنة من الوقود النووي العالي التخصيب للمفاعل ذاته من بلدان أخرى. ومن المتوقع الا يلقى الشرطان قبولاً لدى الدول الغربية التي تشتبه في أن الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك قدرات على انتاج أسلحة نووية وترفض طهران الاتهام قائلة ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء.