شهدت محلات الخياطة بالمنطقة الشرقية تنافسا قويا لجذب الزبائن مع انخفاض في الاسعار يقدر ب 50 بالمائة في الايام الماضية لقرب عيد الفطر المبارك، وبدأت محلات الخياطة بالترويج الاعلاني أمام المحلات بإعطاء خصم وثياب مجانية للزبائن مما أدى الى ايجاد مشاكل بين أصحاب المحلات ، مطالبين بتدخل وزارة التجارة والصناعة لضبط السوق. واكد متعاملون في محلات الخياطة الرجالية أن المنافسة الحادة التي تشهدها هذه المحلات وصلت إلى مرحلة تهددهم بالخسارة، وان الاقبال الشديد على تفصيل الثياب في العيد المبارك لم يفلح في وقف التخفيضات ويسهم في رفع الاسعار بالصورة التي كانت عليه في الاعوام الماضية ، وامام ذلك لجأ اغلب المحلات إلى عرض خامات كورية واندونيسية وتخلت عن الاقمشة اليابانية الاغلى سعراً. ويتماشى هذا الاجراء مع المنافسة الاجبارية بين محلات الخياطة لكسب الزبائن مقتنعة بأرباح تتراوح بين 5- 15ريالاً للثوب الواحد. وقال محمد الناصر احد المستثمرين في السوق إن المنافسة بين المحلات تهدد الجميع بالخسارة حيث إننا كخياطين اصبحنا نرضى بالربح القليل ولجأنا إلى عرض خامات اندونيسية وكورية لنتماشى مع التخفيضات واستغنينا عن الاقمشة اليابانية بعدما اصبحت التكلفة الاجمالية لتفصيل الثوب الواحد لا تتجاوز خمسة وسبعين ريالاً واصبح ما نجنيه من ارباح وراء الثوب الواحد لا يتجاوز خمسة عشر ريالاً ومن هذا المنطلق لا نستطيع أن نقوم بعرض اقمشة جيدة كاليابانية حتى نستمر بتقديم العروضات مواكبة للمحلات المجاورة لنا. واضاف حمود.. إننا نقدم عروضاً مغرية جداً لزبائننا حتى وصلنا إلى مرحلة تفصيل الثوب خلال (24) ساعة مما كان له تأثير واضح على عزوف الشباب عن الملابس الرجالية الجاهزة (الثياب) . وقال أحد الخياطين إن سبب التنزيلات هو التنافس الشديد وأنا كأحدهم اصبحت أفضل الربح القليل مقابل كسب الزبون عن طريق المنافسة واضطررنا مجبرين إلى تقديم عروض خيالية بسبب الخصومات المقدمة من محلات الخياطة المجاورة لنا حيث ان جميع الملابس التي نفصلها هي نفس الخامات التي كنا نفصلها سابقاً والتي تتراوح قيمة الثوب الواحد بين 120- 150ريالاً أما الآن فخصوماتنا تجاوزت مرحلة الحرج واصبحنا نقوم بعرض ثوبين ب 150ريالاً وبعض المحلات الاخرى تقدم عرضاً افضل منا كتفصيل ثوبين والثالث مجاناً. وعن انواع الاقمشة المعروضة قال إنها خامات كورية واندونيسية نظراً لأنها رخيصة وتواكب عصر التخفيضات، مشيراً إلى أن المنافسة بين الخياطين تنذر بإفلاس محلات الخياطة وتهدد في الوقت نفسه شركات الملابس الرجالية الجاهزة.