حركة نشطة يشهدها سوق الخياطين هذه الايام فالزبائن في لهفة لاستقبال ايام العيد بالثياب الجديدة واحال هذه التوجه سوق الخياطة الرجالية الى بؤرة من النشاط بعد الركود الذى لازمه على مدى الاشهر الماضية. وعدد عدد من العاملين في هذا المجال العقبات التي تعيق التقدم فيه فكثرة محلات الخياطة في منطقة واحدة يؤدي الى المنافسة الشرسة مما يضعف اقبال الزبائن خاصة على المحلات الصغيرة فتكون النتجية اغلاق تلك المحلات ابوابها والبحث عن مجال آخر للرزق، هذا الى جانب المنافسة الكبيرة التي اوجدها انتاج الاثواب الجاهزة في المصانع الداخلية او تلك التي يتم استيرادها من الداخل، وهذه المنافسة قللت مكاسب الخياطين وبالتالي من العدد الموجود منهم بالسوق ولولا ان بعض المستهلكين يحبذون تفصيل ثيابهم على هواهم لكانت محلات الخياطة قد اقفلت ابوابها منذ زمن. (الخياط) عبدالله رشاد قال ان اهم المشاكل تتمثل في تحكم الزبون في سعر القماش وذلك من خلال تفحص الاقمشة مما يقود الى خفض السعر ونرفض نحن عمل هذا الثوب لان ذلك يهددنا بالخسائر اذ في هذه الحالة لن نتمكن من دفع ايجار المحل ورواتب العمال وما الى ذلك. ويؤكد (الخياط) قاسم حسن قول رشاد ويزيد عليه: ان الزبائن عادة ما يأتون دفعة واحدة في النصف الاول من شهر رمضان مما يصعب العمل ويقود الى تراكمه ونعطي الزبائن مواعيد استلام قد تصل الى عشرين يوما جراء كثرة الطلبات والاقبال الكبير، وكلما تأخر الزبون في الحضور الينا لتحقيق طلبه تأخر موعد الاستلام. اما (الخياط) فهمي عبدالرحمن فيبين ان الزبون خبير بنوعية الاقمشة فبينما تجده يهتم بالنوعية فانه يهمل بشكل واضح مكان صناعته. وتقوم محلات الخياطة الرجالية بالتجهيز لهذا الموسم المميز بشراء كميات كبيرة من الاقمشة متنوعة المستويات والخامات، الى جانب القيام بصيانة الماكينات استعدادا للموسم الذي طال انتظاره. ويختلف اقبال المستهلكين على انواع الاقمشة حيث تأتي الاقمشة اليابانية في الصدارة تليها الكورية ثم الاندونيسية، كما تختلف اسماء الاقمشة التي اشهرها الحايد والقمة والملبأ الملكي وغيرها. وتتفاوت اسعار تجهيز الثياب من محل الى آخر فالمحلات الصغيرة تخيط الثوب في المتوسط بسعر 150 ريالا بينما يصل سعره لدى المحلات الكبيرة الى 190 ريالا، وتقترب هذه الاسعار من اسعار انواع التفصيل الاخرى مثل الكويتي والغزاوي وهي بخلاف الثوب المبروم الذي لا يقل سعره عن 190 ريالا نظرا لصعوبة عملية التفصيل وقد يصل السعر الى نحو 280 ريالا. وابان ان معظم المحلات تحقق ارباحا خلال شهر رمضان تبلغ في المتوسط نحو 60 الف ريال.