اصبحت صورة المرأة العربية على وجه التحديد بالنظر الى ما كانت عليه صورة مشوهة المعالم ومنحرفة عن واقعها الحقيقي حتى باتت تلك الصورة المركبة على هوى المخرج ترمي بظلالها على شريحة من فتيات المجتمع واللواتي يتوقعن صحة تلك الصورة. ولن تتوقف الهالة الاعلامية عن مداعبة المرأة نظرا لمكانتها ورصيدها الاجتماع الثقافي في نفس العربي الذي يضحى بعمره نصرة لها. (اليوم) شرحت ما تعرضه شاشات التلفزة العربية لتلك المرأة تحت مسميات كشف الحقيقة وواقع المجتمع لتستطلع رأي المجتمع نفسه عن صورة المرأة في السطور التالية: كان لنا هذا التحقيق لكي ترسم صورة المرأة في بعض الفضائيات العربية وخاصة في هذه الفترة من السنة في شهر رمضان، هدى حسن أم لطفلين عبرت عن استيائها لما تعرضه بعض هذه الفضائيات من خزي بقولها: احيانا اشعر بالخجل والاشمئزاز عند مشاهدة التليفزين لدرجة اني اخاف على بناتي من تأثير بعض المذيعات الى تقليدهن في اللبس وتسريحة الشهر كما يحدث ذلك في بعض الاعلانات التجارية التي تستغل المرأة بهدف ايصال السلعة بطريق تجتذب جمهور المستهلكين ومع كثرة العاملات في هذه المحطات تعبر عن مخاوفها من تأثر الجيل الجديد بالصور المبتذلة لتحرر المرأة التي تعرضها هذه الفضائيات. نظرية المؤامرة مريم الحمد تشاطرها الرأي وتؤمن بنظرية المؤامرة وبان هناك سياسة خفية وراء الموضوع كانما اقحمت المرأة في النظام العالمي الجديد بوصفها وسيلة جذب لانعاش السوق فترى المرأة من خلال اعلانات المواد الغذائية والازياء والعطور في صور مبتذلة لم تحدث من قبل فضلا عن مشاهد مخلة بالادب تظهر مفاتنها مما يؤدي الى هشاشة صورة المرأة في عقل المتلقي كما نلاحظ منهن عدم اعطاء هذا الشهر العظيم حرمته وحقوقه. صورة متحررة ويرى تركي عبدالله ان الشاشات الفضائية انما تظهر المرأة في صورة متحررة أكثر من اللازم كما تبرز مفاتنها في شكل اغرائي غير لائق وما نراه على الشاشات خلال شهر رمضان لا يتفق مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده المتوارثة والهدف لا يتعدى جذب المشاهدين من خلال افلام ومشاهد العنف والجنس والجريمة، وفي رؤيته للموضوع يرى ان المرأة بنفسها هي التي تسهم في تشويه صورتها بقبولها ان تعامل كسلعة من السلع وهكذا تتعدى المشكلة الرجل الى ارادة المرأة الذاتية. المظهر والمضمون وفي مقابل ذلك يتناول ابو عبدالرحمن صياغة الجانب الايجابي لهذه الفضائيات في اظهار المرأة في صورة المرأة المتعلمة والمثقفة مرجعا اسباب هذا القصور في تصوير المرأة على الفضائيات على تلك الصورة المخزية الى افتقار بعض المذيعات والممثلات للكفاءة والاحتراف المهني والتمكن من العمل الاعلامي مكتفيات بمظهرهن الخارجي عن الجوهر والمضمون ولكن المظهر الخارجي للمرأة لا يعكس عنده بالضرورة صورة سلبية عن المرأة وانما المهم عنده هو الجوهر والمضمون. انسياق غربي حسين العمر يرى ان المعيار الحقيقي لعمل هذه الفضائيات انها تنشأ اصلا في بيئة محافظة وتتوجه الى جمهور محافظ ايضا وان اي اشكالية بعد ذلك تتأرجح صعودا وهبوطا مشابهة بذلك بالمصعد الكهربائي الذي تستخدمه ثلاث عائلات من اذواق واتجاهات مخلتفة مؤكدا ان ما يأخذه البعض على بعض الفضائيات صحيح في مجمله نظرا لان هناك من المشاهد المخزية للمرأة مما يخدش الحياء والشعور بل ان الامر يتعدى ذلك الى الاخلال بقيم المجتمع في وقت يفترض فيه الا تنساق الفضائيات العربية وراء تقليعات الفضائيات الغربية ومجاراتها في اسلوب تقديم البرامج بل على العكس من ذلك يتوجب عليها اظهار المرأة كشريكة في البناء والمجتمع الذي يقوم على القيم والمبادئ والاخلاق الفاضلة التزاما بالقيمة الانسانية التي تمثلها المرأة كام وكزوجة وشريكة كاملة في الحياة العامة. المرأة العربية ترفض الصور المشوهة ليست هذه سلوكيات العاملة