لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 14 آخرون بجروح في تقاتل واشتباكات مسلحة اندلعت بين الجيش الوطني الأفغاني والقوات المحلية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية (إيساف) بعد ظهر الاثنين في مدينة قلات عاصمة إقليم زابل جنوب غربي أفغانستان (والتي بدأت في الساعة الواحدة والنصف بتوقيت مكةالمكرمة) حينما بدأت قوات الجيش الوطني بنزع أسلحة القوات المحلية التي كانت تتولى مسئولية حراسة الطاقة الكهربائية بدون تلقي الأوامر من المسئولين في الجهات المعنية . وفي تأكيده للاشتباكات المسلحة بين الجانبين قال خيال محمد حسيني والي إقليم زابل الذي شهد هذه المعركة الضارية إنه وبعد اندلاع هذه الاشتباكات في مرحلتها الأولى شاركت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية المتواجدة هنا لأسباب غير معروفة والتي أسفرت عن مقتل 4 من قوات إيساف و5 من قوات الجيش الوطني وبعد استمرارها لفترة حوالي ساعتين استطعنا وقف إطلاق النار بين الطرفين وأفاد شهود عيان من مدينة قلات عاصمة إقليم زابل أن هذه المعركة بدأت في الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي وتوالى إطلاق النار بين الجانبين من هنا وهناك بمختلف الأسلحة واستمرت إلى الساعة الخامسة وفي حدود الساعة الخامسة أسرعت القوات الأمريكية بالتنسيق مع القوات الأفغانية إلى موقع الحدث واستطاعت وقف إخماد النيران بين المتقاتلين . وقال حسيني والي الإقليم إن إسراع القوات الأمريكية وتدخلها قد لعب دورا محوريا في إخماد نيران هذه المعركة الضارية بينهما ، مضيفا: ولكن هدف الجيش الوطني في نزعه أسلحة الشرطة المحلية بدون أوامر من الجهات المسئولة موضع نظر وحمل حسيني الجيش الوطني مسئولية حدوث الاشتباكات مؤكدا أن مدينة قلات كانت آمنة مطمئنة وكان أهلها مشغولين بالبحث عن قوتهم اليومي خاصة في هذا الشهر الكريم ولكن قوات الجيش الوطني أسرعت إلى زعزعة الاستقرار في المدينة وتجاهل الوالي السبب الحقيقي للحادث حتى الآن والتي ما زالت التحقيقات جارية في البحث عن المحاور الأساسية له . وأكد بعض المسئولين الحكوميين في الإقليم الذين أعربوا عن ذكر اسمهم لوسائل الإعلام أن هذه الاشتباكات أسفرت عن إصابة 14 شخصا على الأقل من الجانبين ، وأما ما إذا كان بين القتلى أو الجرحى عامة الناس أم لا ؟ فلم ترد أنباء تؤكد ذلك حتى الآن. من جهة أخرى، قال مسئولون في الحكومة إن عددا من عناصرها ساعدوا مع خاطفي ثلاثة من عمال الأممالمتحدة في كابول يوم الخميس الماضي قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي امس إن الخاطفين لم يكن بإمكانهم إنجاز عملية الاختطاف بغير مساعدة من عناصر حكومية وأعرب عظيمي عن مزيد من التفاصيل بشأن تحديد المؤسسات الحكومية التي ساعدت الخاطفين و أكد تورط أعضاء الحكومة في الحادث. وكانت منظمة "جيش المسلمين" المنشقة من حركة طالبان قد هددت بقتل المختطفين الثلاثة اليوم الأربعاء إذا لم يطلق سراح جميع المعتقلين في سجون غوانتنامو وأفغانستان كما طالبوا بتوقف جميع نشاطات الأممالمتحدة في أفغانستان . وعلى الصعيد نفسه بدأت الحكومة الأفغانية تحقق في تورط الجهات الحكومية في الحادث فقد قال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغاني لطف الله مشعل إنه من الصعب أن يدخل الخاطفون إلى العاصمة في الزي العسكري ويختطفون الأجانب من قلب العاصمة التي تكثر فيها دوريات قوات التحالف الدولي بالإضافة إلى الشرطة المحلية وسط النهار . وللقضاء على هذه الظاهرة والحجب دون تصعيد عمليات الاختطاف ووفق تصريحات الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية فقد شكلت وزارة الدفاع الأفغانية لجنة للتقصي والتحقيق في وسائل النقل التابعة لوزارة الدفاع التي كثيرا ما تستخدم في الخدمات غير الشرعية وكلفت اللجنة في تحقيق اللوحات التي تحمل أرقام سيارات التابعة لوزارة الدفاع وأضاف أن عددا كبيرا من سيارات عسكرية أدخلت في برنامج نزع الأسلحة بإشراف الأممالمتحدة . يذكر أن تشكيل هذه اللجنة يأتي في حين تعرض ثلاثة من الأجانب لعمليات اختطاف في سيارة كانت تحمل رقم وزارة العدل من قبل مجهولين يلبسون اللباس العسكري في منطقة بين "كارته بروان" و"كولوه بوشتي"، وأضاف عظيمي أن الوزارة اتخذت هذه الخطوات في أعقاب اختطاف ثلاثة من عمال مكتب الانتخابات بإشراف من الأممالمتحدة . ويقول "جيش المسلمين" إنهم المنظمة المنشقة من حركة طالبان وتقول الأنباء المطلعة نقلا عن الخاطفين أن السلطات المحلية ساعدت الخاطفين في اختطاف الرهائن الثلاثة .