ترأس صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية رئيس مجلس جائزة الامير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه مساء امس الاول بقصر صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز بالعزيزية الاجتماع الثالث لمجلس جائزة الامير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه. و تمت خلال الاجتماع مناقشة جدول الاعمال حيث تم إقرار أسماء الفائزين بالجائزة فى دورتها الاولى كما تم اقرار توصيات لجنة الاختيار حول أسماء الفائزين بالجائزة للدورة الأولى واقرار توصيات لجنة الاختيار حول موضوعات الجائزة للدورة الثانية بالاضافة الى الاطلاع على الميزانية التشغيلية للدورة الاولى واقرار الميزانية التشغيلية للدورة الثانية والاطلاع على التحضيرات الجارية لحفل توزيع الجوائز والمؤتمر بالاضافة الى مناقشة عدد من الموضوعات . وألقى صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز كلمة جاء فيها: الحمد لله الذى خلق الانسان واستعمره فى الارض يكافح ويكد يعمل ويجد يتقن ويبدع وفوق ذلك كله يعبد الله وحده ولايشرك به احدا .. والله يثيب من يجتهد وينجز ويجزي من يبحث ويطور .. له شكر الخلق وثواب من لايضيع اجرا من احسن عملا .. واصلي واسلم على خاتم الانبياء وسيد المرسلين . واضاف:اجتمع اليوم مجلس جائزة الامير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه لاقرار اسماء الفائزين بها فى دورتها الاولى وتحديد موضوعات دورتها الثانية ولن اكرر ماقلته منذ سنتين اثناء الاحتفال باعلان الجائزة ولكنى اقول: ان ما قرره سيدى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز من تبنى جائزة عالمية للمياه لم يقصرها على دولة او منطقة ولم يحدها بجنسية او عقيدة دينية وفتحها على مصراعيها ليستفيد العالم كله من ابحاثها انما هو قرار ينضح بثاقب نظر ورجاحة فكر وسداد رأى . فالفجوة المائية تتفاقم والجفاف يتزايد واهدار المياه دائب والصراع من اجل نقطة ماء تلوح حتميته ولم تسلم الثروة المائية السطحية او الجوفية من التلوث الذى يتفشى كوكبنا ظاهرا وباطنا والندوات والمؤتمرات التى تستشعر الخطر لم تتوقف وآخرها ما انعقد فى لبنان الشقيق باسم المؤتمر الثالث للمياه فى الدول العربية تحت شعار (الواقع والرغبة فى التغيير). لقد تابع المؤتمر ابحاثا مفيدة وتوصيات بناءة كانت والحمد لله قسطا مما توخته جائزتنا من التنويه بعدم التفريط فى هذه النعمة والتلويح بما سنواجهه بفقدها وعدم ترشيدها والتحريض على الحد من اهدارها اولا ثم اصلاح شأنها وتطويره ثانيا فضلا عن الدعوة الى الادارة الصحيحة للموارد المائية المتاحة وما الجهود الحثيثة لوزارة المياه والكهرباء فى حملتها الوطنية لترشيد استهلاك المياه ببعيدة . وطالما أسعدني ما تحقق من نتائج حتى الآن من خلال الجائزة اذ طمح اليها فى أفرعها الخمسة مائة وواحد وخمسون مرشحا من اربع واربعين دولة اعتمد منهم اثنان وخمسون مرشحا للتحكيم تومض اعمالهم بخبرة وحرفية واسهام لامراء فيه يساعد على تحقيق اهداف الجائزة . وقبل اعلان أسماء الفائزين وموضوعات الدورة الثانية ارفع أسمى آيات الشكر الى سيدي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ذى النظرة الاستراتيجية الراصدة لاخطار المستقبل والسباق الى كل عمل يرفع عن كاهل الانسان خطرا او يحقق له نفعا . والشكر والتقدير لكل من اسهم فى انجاح اعمال الجائزة تخطيطا وتنفيذا ورعاية واهتماما واشرافا ورقابة والشكر لزملائى اعضاء مجلس الجائزة الذين لم يألوا جهدا فى سبيل تحقيق الآمال فى مستقبل مائى آمن. كما القى الامين العام للجائزة والمشرف على مركز الامير سلطان لابحاث البيئة والمياه والصحراء كلمة نوه فيها بالدعم الكبير الذى تلقاه الجائزة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مشيدا بجهود جميع القائمين على الجائزة وبصورة خاصة رئيس مجلسها صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز . اثر ذلك اعلن أمين عام الجائزة عن اسماء الفائزين بالدورة لجائزة الامير سلطان العالمية للمياه وهم : * الفائز بجائزة الفرع الاول وهو فرع المياه السطحية الذى كان موضوعه حول الطرق الفعالة للتحكم فى الفيضانات هو الدكتور جيرى ستدنجر من الولاياتالمتحدةالامريكية. * الفائز بجائزة الفرع الثانى وهو فرع المياه الجوفية الذى كان موضوعه حول التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية هو هرمان باور من الولاياتالمتحدةالامريكية. * الفائزان مناصفة بجائزة الفرع الثالث وهو فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية الذى كان موضوعه حول التقنيات الاقتصادية لتحلية مياه البحر هما: * الاستاذ الدكتور هشام طه عبدالله الدسوقى جمهورية مصر العربية * الاستاذ الدكتور هشام محمد التونى جمهورية مصر العربية. * الفائز بجائزة الفرع الرابع وهو فرع ادارة الموارد المائية الذى كان موضوعه حول الاساليب الحديثة والفعالة لترشيد استهلاك مياه الرى هو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من المملكة العربية السعودية. * جائزة الفرع الخامس المتعلق بحماية الموارد المائية التى كان موضوعها حماية المياه الجوفية من الملوثات الزراعية حجبت فى الدورة الاولى لعدم تقدم اعمال للترشيح تتناول هذا الموضوع الحيوى بالمستوى المطلوب مما يدل على عجز دولى فى تغطية هذا الموضوع بكفاءة عالية ويشكل حافزا لبذل مزيد من الجهود البحثية على مستوى العالم لتناوله بدقة وعناية . وأوضح الدكتور عبد الملك بن عبد الرحمن ال الشيخ ان لجنة الاختيار قامت بتقديم توصياتها بموضوعات الجائزة للدورة الثانية 2004/2006م التى اقرها المجلس ايضا وهى: 1- الفرع الاول فرع المياه السطحية . الموضوع حصاد مياه الامطار والسيول . 2 - الفرع الثانى المياه الجوفية . الوضوع ادارة مكامن المياه الجوفية الساحلية. 3 - الفرع الثالث الموارد المائية البديلة غير التقليدية. الموضوع معالجة واعادة استخدام مياه الصرف الصحى . 4 - الفرع الرابع ادارة الموارد المائية . الموضوع الادارة المتكاملة والمستدامة للموارد الماضية فى المناطق الجافة وشبه الجافة. 5 - الفرع الخامس حماية الموارد المائية. الموضوع تلوث المياه الجوفية بالانشطة الحضرية. وفى نهاية الاجتماع عقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مؤتمرا صحفىا بين فيه أن جائزة الفرع الخامس المتعلق بحماية الموارد المائية قد حجبت لعدم وجود خبراء اللجان ليستطيعوا أن يقدموا لهم جائزة وفى شبه بحث مشابه لهذا لكن مثل ماتم ذكره قلة البحوث فى العالم مفيدا سموه أن هذا البحث الخاص قد يكون بعد سنتين أو ثلاث سنوات . وأبان سموه أن الجائزة وضعت لخبراء عالميين وخبراء اجتهدوا وعملوا فى هذا المجال ولابد أن الترشيح للشخص نفسه محدد من خلال دولته أو من خلال جامعة رسمية معروفة أو مؤسسة عالمية معروفة لدى جامعة الملك سعود أو لدى المعنيين بجائزة الامير سلطان بن عبد العزيز العالمية . وقال سموه: اننا ننظر هنا فى المجلس على أن هذه الجائزة تعد جائزة عالمية فننظر للسعودى مثل الاجنبى مثل العربى ويكفى أن مدينة الملك عبدالعزيز من خلال خبراء سعوديين حازوا على الجائزة. واشار سموه الى أن الجائزة تحاول أن تساند وزارة المياه من خلال جامعة الملك سعود التى لها باع طويل فى هذا العمل من خلال اقتراح الجائزة وتبنيها من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام . وعبر سموه عن أمله فى أن تسهم الجائزة فى حل مشكلة شح المياه فى المستقبل مؤكدا ان الجائزة تعتبر من أهم الجوائز العالمية . مشيرا الى ان هذه الجائزة أقيمت لحل مشكلة المياه ومساندة العالم فى هذا الجانب فضلا عن دفع العالم لبحث سبل حل مشكلة نقص المياه مؤكدا أن الجائزة ستثبت نفسها بغض النظر عما يقال . وقال سموه: لاختيار هذه الجائزة تمت مناقشة لجان فرعية كثيرة كان لهم اجتماعات مسبقة من خلال السنة الماضية كلها لانه ربما اجتمع أكثر من خمسين أو ستين خبيرا آخرها خمسة وعشرون خبيرا فى بداية شهر رمضان التى من خلالهم اقترحوا التوصيات التى أقرها المجلس موضحا أن اختيار المرشحين كان من لجان كثيرة مرت بفحص كامل من قبل خبراء . بعد ذلك حضر الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. حضر الاجتماع وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ووزير الموارد المائية والري بجمهورية مصر العربية الدكتور محمود عبدالعليم أبوزيد والسكرتير التنفيذي لبرنامج الاممالمتحدة لمكافحة التصحر الدكتور حاما عربا دياللو و عدد من المسئولين والاكاديميين المعنيين بقطاع المياه بالاضافة الى أعضاء مجلس الجائزة.