رغم التحذيرات المتواصلة التي تصدرها الجهات المعنية بحظر تداول وبيع الألعاب النارية لما تشكله من خطر على حياة العابثين بها ومن حولهم، إلا أن بيعها منتشر بلا رقيب وحسيب حيث يقوم بائعوها بتوفيرها لمن يرغب خاصة من قبل النساء المسنات اللاتي يزاولن بيع المفرقعات كونها تدر عليهن دخلا. (اليوم) ايمانا منها بمدى الخطورة التي تشكلها مثل هذه الألعاب سلطت الضوء عليها بإجرائها استطلاعا استخرجت من خلاله آراء المواطنين والبائعين وادارة الدفاع المدني حيث خرجت بدعوة هامة من قبل الجميع تركزت في حتمية التعاون في القضاء على هذه الظاهرة لسلامة الابناء. تجاهل الخطر ثامر المفرج تساءل: إلى متى يستمر مسلسل تجاهل خطر الألعاب النارية التي أصبحت خطرا داهما على صغارنا؟ وطالب بتدخل الجهات المعنية خاصة الدفاع المدني لوقف هذه الظاهرة وذلك بقيام الدفاع المدني بجولات تفتيشية على محلات وأماكن بيعها لوقف هذه الظاهرة.من جانبه تساءل دريهم الزيد عن دور البلدية في وقف الألعاب النارية التي انتشرت في السنوات الأخيرة على نحو مخيف. وقال: تجد الذين يتاجرون فيها يتجولون بين الأحياء والميادين دون رقابة، وأمام حرية البيع والشراء أصبح بإمكانية أي طفل الحصول على الألعاب النارية والعبث بها بالطريقة التي يمكن أن تحدث مخاطر لا تحمد عقباها، داعيا بوجوب اضطلاع البلدية بدور بارز في حماية صغارنا من هذا العبث الذي يتواصل بعيدا عن الرقابة أو المحاسبة. تنافس في البيع وقال محمد الدوسري: ان تنافس تجار بيع الألعاب النارية وصل الى مرحلة متقدمة حيث أصبحت الألعاب النارية تخزن داخل منازل البائعين مما يزيد نسبة خطورة الاصابة بالمخاطر. واشار الدوسري الى ان البائعين المتجولين يقومون بتوزيع البضاعة على بعض المتاجر الصغيرة التي يديرها أبناء جلدتهم مطالبا الجهات المسؤولة بالاسراع لحسم هذه الظاهرة الخطيرة كما ينبغي ان يضطلع ولاة الأمر بدور ايجابي في حماية اطفالهم بمنعهم من الحصول على الألعاب النارية التي تنتشر في ايام الاجازات والاعياد. دور الاسرة فاضل العلي أكد ان دور ولي الأمر للأسف مفقود في حماية الأطفال الذين (يسرحون ويمرحون) دون رقيب وبالتالي يجدون الطريق ممهدا لهم لممارسة هواياتهم الخطرة دون الرقابة السرية. وأضاف أحمد النعيم: رغم ان الألعاب النارية تبدو مسلية غير اننا يجب أن نتذكر مخاطرها الكبيرة التي يمكن ان تلحقها بصغارنا حينئذ لن يجدي الندم، واشار الى ان السنوات الماضية شهدت العديد من الحوادث الخطرة حيث خلفت عاهات مستديمة لم تتمكن المستشفيات من علاجها. وحمل خالد أحمد علي أولياء الامور بشدة قائلا: هم الذين يمدون أطفالهم بالفلوس دون سؤالهم على ماذا سينفقونها؟. وأضاف: الى جانب المخاطر الكبيرة التي تلحقها الألعاب النارية بالصغار فهي ايضا تشكل مصدر ازعاج للكبار ليلا ونهارا خاصة في اوقات الاجازة وطالب بتدخل الجهات المسؤولة لحسم ظاهرة الألعاب النارية. (القاعدة) والمفرقعات الى ذلك قامت (اليوم) بجولة على بسطات ومحلات بيع مختلف المفرقعات التي تشرف عليها النساء (المسنات).. وقالت أم تركي: ان موسم رمضان يعد من أهم المواسم لبيع الألعاب النارية التي تكسب من خلالها مالا ليس (فيه حرمة). وأضافت (منيرة) أم علي: أنا أرملة وأقوم على اعالة سبعة صغار ولا يوجد لدينا أي دخل غير ممارسة بيع الألعاب النارية التي احصل عليها من بعض التجار الذين ينتظرون تسديد قيمتها المادية بعد الانتهاء من بيعي للكميات التي تسلمها منهم، وذكرت ان الاسعار للصغيرة والكبيرة تتراوح بين 50 150 ريالا، واهم الانواع هي الفراشة والصاروخ وابن لادن والملا عمر والظواهري.. وهناك أنواع أخرى أقل خطورة. ومن بين مجموعة البائعات يوجد رجل يزاول مهنة بيع الالعاب النارية وهو ابو فاضل الذي يعترف بخطورتها بقوله: اعلم انها تشكل في أوقات كثيرة خطورة على الصغار والكبار معا ولكن ماذا افعل فهي تمثل لي مصدر الرزق الوحيد حيث لا عمل ولا دخل لي غير مزاولة بيع الألعاب النارية والمفرقعات. وأضاف: ان شهر رمضان والأعياد على وجه التحديد تعتبر أفضل المواسم لممارسة البيع.. وذكر انه يشتري كميات تقدر (500 1500) ريال وان البضائع تجلب من الرياضوجدة والدمام. دوريات تفتيشية من جهته أكد مدير العمليات بالدفاع المدني بالانابة المقدم صلاح عبدالرحمن المقهوي ان دوريات السلامة تقوم بالتفتيش على المحلات والأماكن التي تبيع مثل هذه المفرقعات وتسلمها للجهات المعنية بإتلافها. ادارة الشرطة وقال ل(اليوم): يشهد شهر رمضان تكثيف الجهود لحسم ظاهرة بيع الألعاب النارية والمفرقعات مشيرا الى ان نجاحات قد تحققت في هذا المجال. وذكر ان هناك تعاونا وتنسيقا متكاملا مع عدد من الجهات المسؤولة لرفع معدل البحث والتفتيش خاصة ان ايام الأعياد تقترب حيث يكثر فيها الترويج للمفرقعات والألعاب النارية. الآباء يتحملون جزءا من مسؤولية الأضرار