أمر قاض كوستاريكي باحتجاز رئيس كوستاريكا السابق ميجيل أنجيل رودريجيز في السجن لمدة ستة شهور انتظارا لمحاكمته بتهمة الفساد. ورودريجيز متهم بالحصول على رشاوى من شركة "الكاتيل" الفرنسية للاتصالات بعد أن فازت بعقود ضخمة مع شركة الاتصالات والكهرباء في كوستاريكا. وكانت السلطات في وقت سابق حددت إقامة رودريجيز في منزله ولكن قرار المحكمة بات ملزما وينبغي وضعه في السجن. وكان رودريجيز الذي حكم كوستاريكا في الفترة من 1998 إلى 2002 يشغل منصب أمين عام منظمة الدول الامريكية عند كشف الفضيحة. واستقال من منصبه وعاد إلى كوستاريكا في 15 تشرين الاول/أكتوبر بعد أقل من ثلاثة أسابيع على توليه المنصب. كما أتهم رودريجيز وهو عضو بحزب الوحدة المسيحى الاشتراكي الحاكم أيضا بالاستيلاء آلاف الدولارات من تبرعات قدمتها تايوان. وكانت محكمة في كوستاريكا أمرت الاسبوع الماضي بحبس الرئيس الاسبق للبلاد رافاييل أنجيل كالدرون تحفظيا لمدة تصل إلى تسعة شهور انتظارا لمحاكمته بتهم الفساد. وهذه هي المرة الاولى في تاريخ كوستاريكا التي يسجن فيها رئيس سابق. ومن المقرر نقل كالدرون الذي كان رئيسا للبلاد من 1990 إلى 1994 لسجن لا ريفورما الذي يبعد 20 كيلومترا عن العاصمة سان خوسيه. ويعد والد كالدرون من كبار الاصلاحيين الاجتماعيين في كوستاريكا وكان رئيسا للبلاد في الفترة من 1940 إلى 1944.