قالت مسؤولة في الاممالمتحدة يوم الخميس الماضي: انه من أفغانستان الى ليبيريا ومن كولومبيا الى الكونجو تتعرض النساء والفتيات للاغتصاب والتعذيب والاستعباد بشكل لا يمكن تخيله. وأضافت ثريا عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الاممالمتحدة للسكان امام مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا انه على الرغم من الجهود المبذولة لاخذ هذا النوع في الاعتبار في بعثات الاممالمتحدة الانسانية والخاصة بحفظ السلام فان التقدم بطيء فيما يتعلق بتحقيق تغير على الارض. وقالت: نحن هنا لنتحدث عن أمور مسكوت عنها..العنف الجنسي والعنف الذي يرتكز على النوع ويحدث على نطاق واسع في الصراعات والاوضاع التي تليها في انحاء العالم. وفي مناقشاته التي استمرت طوال اليوم قام المجلس بتقييم أبعاد الموقف بشأن قراره القديم الصادر منذ اربع سنوات وهو الاول الذي يوصي بمعاملة خاصة للنساء في مناطق الحرب وبتوفير مكان لهن على طاولات التفاوض. ودعا القرار الى تدريب افراد حفظ السلام على حماية النساء واضافة مستشارين خاصين في قضايا النساء والفتيات الى بعثات حفظ السلام والتي تحقق بعضها. ولكن حتى الآن تشكل النساء واحدا في المئة فقط من الجنود وخمسة في المئة من افراد الشرطة العاملين في مهام حفظ سلام. وقال جان ماري جوهينو الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ان امرأتين فقط ترأسان بعثات للامم المتحدة بين 25 رجلا. وأضاف: ان عاملين في حفظ السلام أدينوا بارتكاب انتهاكات قائلا: عملنا لا يمكن اعتباره كاملا...ما استمر افراد من العاملين في حفظ السلام والبعثات الانسانية في ارتكاب عمليات استغلال جنسي أو اعتداءات. وقبل ان يتحدث بوقت قصير أفاد تقرير لمكتب مراقبة تابع للامم المتحدة ان محققين يبحثون مزاعم بشأن استغلال عاملين في حفظ السلام (فتيات صغيرات) في بونيا بشرق جمهورية الكونجو الديمقراطية. وقال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في تقرير للمجلس ان حوادث العنف الجنسي في الآونة الاخيرة وقعت في أفغانستان وبوروندي وتشاد والكونغو وساحل العاج واقليم دارفور السوداني ومناطق اخرى. وأضاف انه رغم توثيق مثل هذا العنف على نطاق واسع فان مجمل الرد الدولي المتصل بالامر برمته غير ملائم. وقالت نولين هيسر مديرة صندوق تنمية النساء التابع للامم المتحدة ان الاغتصاب: انتشر بشكل منظم كسلاح في الحرب. في هايتي وتيمور الشرقية استخدم الاغتصاب لمعاقبة زوجات ومتعاطفات مع العدو المتصور. وأضافت انه يتعين على العالم ان يتيقن من عدم تقلد مرتكبي جرائم بحق النساء مناصب رفيعة نتيجة لاتفاقات السلام التي يتم التوصل لها عبر التفاوض. وأنهى المجلس مناقشاته باصدار بيان سياسة عامة في ثلاث صفحات قرأه السفير البريطاني ايمر جونز باري الذي نظم الاجتماع. ويطالب البيان عنان بوضع خطة عمل بخطوط زمنية بحلول اكتوبر تشرين الاول القادم لإحراز تقدم عبر أجهزة ووكالات وبعثات الاممالمتحدة.