ذكرت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة كثفت محادثاتها المباشرة مع حركة طالبان الافغانية للتوصل لتسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة منذ عشر سنوات في خطوة سبق وأن قال محللون انها ستكون أيسر بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة. طالبان مطالبة بنبذ العنف والالتزام بالدستور الأفغاني . « أ ف ب » . وذكر التقرير نقلا عن مسؤول أفغاني أن ممثلا للولايات المتحدة حضر ثلاثة اجتماعات على الاقل في قطر وألمانيا أحدها كان قبل //ثمانية أو تسعة أيام// مع مسؤول في طالبان يعتبر قريبا من زعيم الحركة الملا محمد عمر. وأضافت الصحيفة إن واشنطن تأمل في تحقيق تقدم في هذه المحادثات قبل يوليو عندما يعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عن أول سحب لقواته من أفغانستان في اطار عملية لنقل المسؤوليات للقوات الافغانية بحلول عام 2014 . وأوت طالبان زعيم القاعدة في أفغانستان لسنوات الى أن أطاحت بها قوات أفغانية مدعومة من قبل الولاياتالمتحدة عام 2001 مما أشعل شرارة حرب بين قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة واشنطن وبين طالبان وجاء نبأ تكثيف المحادثات بعد نحو أسبوعين من مقتل زعيم القاعدة على أيدي قوات أمريكية خاصة بباكستان في خطوة قال محللون انها تساعد على تمهيد الطريق لتسوية سياسية في أفغانستان اذ أنها تسهل على طالبان قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة. وأوت طالبان زعيم القاعدة في أفغانستان لسنوات الى أن أطاحت بها قوات أفغانية مدعومة من قبل الولاياتالمتحدة عام 2001 مما أشعل شرارة حرب بين قوات حلف شمال الاطلسي بقيادة واشنطن وبين طالبان . ولكن مع تصاعد العنف في أفغانستان لاعلى مستوى منذ سنوات وتراجع التأييد الداخلي للحرب ساندت دول غربية منها الولاياتالمتحدة جهود الرئيس الافغاني حامد كرزاي للسعي للتصالح مع طالبان. وقالت واشنطن بوست ان المحادثات مع طالبان دارت من خلال وسطاء غير حكوميين وحكومات عربية وأوروبية. وأضافت إن طالبان أصرت على اجراء مفاوضات مباشرة مع الامريكيين واقترحت فتح مكتب رسمي وقالت ان قطر مكان محتمل. ولا تزال المناقشات في مراحلها التمهيدية. وقالت الصحيفة ان طالبان قدمت قائمة مطالب تنادي بها منذ فترة منها الافراج عما يصل الى 20 مقاتلا محتجزين في خليج جوانتانامو في كوبا. وتريد طالبان أيضا انسحاب كل القوات الاجنبية وضمان حصولها على دور رئيسي في الحكومة. أما الحكومتان الامريكية والافغانية فتريدان أن تنهي طالبان كل أشكال العنف وأن تلتزم بالدستور الافغاني بما فيه من احترام لحقوق المرأة والاقليات وحكم القانون.