الجرأة في الطرح والمحافظة على الذوق العام هي الطريقة السليمة لتناول المواضيع والمشاكل الاجتماعية بالشكل المناسب حيث انه لايمكننا ان نطرح كل ماهو موجود على ارض الواقع. فهناك بعض الامور يترفع الانسان عن طرحها بشكل مباشر وصريح لكن مانراه عبر مسلسل (دنيا القوي) تعدى الجرأة في الطرح لحل بعض المشاكل الاجتماعية فكان واضحا ان المسلسل معتمد على اسلوب طرح تعدى مفهوم الجرأة الى ان وصل الى (قلة الحياء) كما سماه الكثير من المراقبين للاعمال الدرامية الرمضانية فهل يعقل ان يصبح في شاشاتنا الخليجية هذا العبث حتى اصبحنا نخاف على اطفالنا من ان يروا تلك المشاهد التي تعمدها المخرج في حين كان بامكانه ايصال ما ارادت الكاتبة فجر السعيد ايصاله دون اللجوء الى مثل هذه المشاهد غير اللائقة.. وايضا لانحمل المخرج كل الاخطاء بل حتى الممثلين انفسهم فكيف يعقل ان يقوم ممثل كبير وله تاريخه مثل غانم الصالح باداء مشاهد لاتليق الا بالمراهقين واللاهثين خلف الشهوات؟ وهناك من قال لماذا ننظر الى الجانب السلبي للمسلسل؟ ففيه جوانب كثيرة ايجابية. فهؤلاء أقل ما نستطيع القول لهم لماذا نعرض سلبيات المجتمع وبهذا الشكل الذي رأيناه في (دنيا القوي) والذي يعد في ميزان نقاد الدراما الخليجية اسوأ عمل رمضاني هذا العام من ناحية الطرح فلا يناسب روحانية الشهر الفضيل اضافة الى انه يعري المجتمع الخليجي بصورة فاضحة. ولا غرابة ان يتم رفض عرض هذا العمل عبر شاشة الفضائية الكويتية لما يحتويه من مضمون أقل مايقال عنه انه تجاوز الخطوط الحمراء بمراحل كبيرة.