بعد ظهورها الأول في مسلسل «مرايا» مع النجم ياسر العظمة، استطاعت الممثلة السورية الشابة مديحة كنيفاتي فرض نفسها على الساحة الدرامية. وعلى رغم أنها لم تتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، أصبحت من نجمات الدراما السورية، لتتعدد مشاركاتها فيها من خلال اعمال مثل «طريق النحل»، «أشواك ناعمة»، «جبران خليل جبران»، «قبائل الشرق»، وسواها. كما شاركت في عدد من المسلسلات الخليجية والأردنية منها «عطر النار» مع المخرج بسام المصري، و«الجمر والرمال»، وهو إنتاج بدوي أردني - ليبي مشترك. اعتبر كثيرون أن جمالها كان جواز سفرها الى النجومية... ولم تعترض على هذه المقولة، لكنها أصرّت على التأكيد أنها تمتلك قدرات فنية تؤهلها لخوض غمار الدراما التلفزيونية. عن آخر أعمالها للموسم المقبل تقول كنيفاتي ل «الحياة»: «أشارك هذا الموسم في خمسة أعمال وهي «ساعة الصفر» مع المخرج يوسف رزق، «السيدة» للمخرج غزوان بريجان، «شاميات» مع المخرج فادي غازي، إضافة إلى مشاركتي في المسلسل الخليجي السوري «ما بعد الحياة» من إخراج ياسر الياسري، ومسلسل «صورة وأسطورة» للمخرج غازي إبراهيم. وعن مشاركتها المتكررة في الدراما الخليجية وعدم مشاركتها في الدراما المصرية، تقول: «لا تعد مشاركتي في الدراما الخليجية كثيرة مقارنة بالممثلين السوريين الآخرين، فأنا أشارك في عمل خليجي واحد سنوياً، بينما لم أشارك حتى الآن في أي عمل مصري عكس ما يشاع عني. علماً ان عدم مشاركتي في الدراما المصرية تعود لعدم وجود عرض مناسب، بينما كانت العروض مناسبة في الدراما الخليجية. كما ان الصدفة لعبت دورها في هذه المشاركات». وعن الفارق بين الدراما الخليجية والدراما السورية وأيهما تفضل، تقول كنيفاتي: «بالطبع الأعمال السورية هي الأقرب الي. وهذا الكلام لا يعني أن الأعمال الخليجية ليست جيدة، فغالبيتها جيدة، لكنها تمس المجتمعات الخليجية وتحاكي واقعها، ولا تمس العالم العربي أجمع، ومن الصعب على المواطن السوري مثلاً أن يفهم الأعمال الخليجية كاملةً. من هنا فإن معظم مشاركاتي في الدراما الخليجية من خلال دور فتاة سورية أو أجنبية، والعمل الخليجي الجديد الذي سأشارك فيه («ما بعد الحياة») أجسد فيه دور فتاة شامية تسافر إلى الخليج حيث تواجهها المشاكل، لذلك يبقى عشقي الأول في الدراما السورية التي أطلقتني الى عالم التلفزيون». وتقول كنيفاتي عن دورها في مسلسل «ساعة الصفر» حيث تجسد شخصية فتاة ليل (هنادي) تبيع المخدرات لطلاب الجامعات: «الدور يحمل جرأة في الطرح وقدمته بعيداً من الابتذال، فلم أعتمد الإغراء في الملابس مثلاً، إنما ركزت على الطباع الخاصة بالشخصية كطريقة الحياة والتعامل والحديث وغيرها من الأمور النفسية. وحاولت البحث عن نماذج مشابهة للشخصية في المجتمع للوصول بالشخصية للصورة الأمثل. وعند مقابلتي لهذه النماذج راودني شعور غريب دفعني للقيام بهذا الدور بحب وحرفية وأتمنى أن يرى الجمهور الجهد المبذول وراء هذه الشخصية». وعن مفهوم الجرأة لديها أضافت: «الجرأة بالنسبة الي ترتبط بالتصرفات والحركات والطباع، وأرفضها على صعيد الشكل. فمثلاً أنا أرفض القبلات واللباس الفاضح في الدراما التلفزيونية وفي السينما». ولكن الم يلعب شكلها الخارجي دوراً في دخولها عالم الدراما؟ تجيب: «لا شك في أن الشكل كان عاملاً مساعداً في الخطوة الأولى لي في الدراما، لكن الأمر مع الوقت اختلف. فالساحة الدرامية مليئة بالممثلات الجميلات والموهوبات في الوقت ذاته، لذلك أرى أن الجمال لا يمكن أن يكون عاملاً دائماً ومتواصلاً لأي ممثلة في دخول الدراما. وبالنسبة الي أعتقد أنني استطعت إثبات موهبتي وقدراتي على الساحة الدرامية خلال السنوات الخمس الماضية».