تشهد الأيام المقبلة موجة جديدة من الارتفاعات في خدمات النقل الجوي والبحري بنسب مختلفة، حيث يبدأ يوم 28 أكتوبر الجاري تطبيق زيادة جديدة على تكاليف الشحن الجوي بزيادة علاوة الوقود للمرة الثانية خلال شهر واحد بنسبة تصل إلى 20 في المائة، لتصل إلى 0,35 دولار أو يورو بما يوازي 1,3 درهم على كل كيلو جرام، مقابل علاوة الوقود التي كان تم إقرارها أول الشهر الجاري بواقع 0,3 دولار أو يورو (1,1 درهم). وذكر تقرير نشرته جريدة الاتحاد الاماراتية السبت الماضي ان أسعار النفط أشعلت كافة أسعار الشحن البحري والجوي وتذاكر السفر على شركات الطيران في دولة الامارات.ويسري من 15 نوفمبر المقبل تطبيق زيادة مزدوجة جديدة على أسعار الشحن البحري القادمة من دول جنوب شرق آسيا والصين والعديد من الدول الآسيوية وللمرة الثالثة خلال عام فقط بواقع 100 دولار على الحاوية 20 قدما، و200 دولار على الحاوية 40 قدما، وبنسبة تتجاوز 10 بالمائة عن الأسعار السابقة وبإجمالي فاق 30 بالمائة خلال العام الجاري 2004. علاوة على ذلك يتم تطبيق زيادة جديدة على رسم علاوة الوقود خمسة دولارات للحاوية 20 قدما وعشرة دولارات للحاوية 40 قدما. ويبدأ من أول نوفمبر المقبل تطبيق رسم إضافي على علاوة الوقود على جميع تذاكر السفر على رحلات كافة شركات الطيران بما يوازي 20 بالمائة، وبواقع خمسة دولارات (20 درهما) للتذكرة ذهابا فقط و10 دولارات(40 درهما) على التذكرة ذهابا وايابا، وذلك للمرة الربعة في عام واحد. وتأتي تلك الزيادات المتتالية في الوقت الذي تتوقع فيه مصادر قطاع الشحن والنقل الجوي للبضائع والركاب أن تشهد الأسابيع المتبقية من العام الجاري زيادات مماثلة على مختلف الخدمات البحرية والجوية نتيجة ارتفاع سعر النفط، الذي قارب 55 دولارا للبرميل في الأسواق العالمية. وعرض التقرير آراء ووجهات نظرلاصحاب الاختصاص والمسئولين في هذا القطاع، حيث استشهد برأي صلاح رشوان مدير التسويق الإقليمي لشركة لوفتهانزا الذي أكد ان شركات الطيران العالمية والعاملة في قطاع الشحن الجوي اتفقت فيما بينها على رفع رسوم علاوة الوقود بنسبة في حدود 20 بالمائة اعتبارا من 28 أكتوبر الجاري، لتصبح 0,35 دولار أو يورو بما يوازي 1,3 درهم عن كل كيلو جرام، وذلك على مختلف عمليات الشحن الجوي إلى أوروبا والولايات المتحدة. وأوضح رشوان أن شركات الطيران للشحن الجوي اتفقت على أن تقوم بمراجعة تكاليف الشحن في ضوء ارتفاعات أسعار البترول عالميا، وفي ضوء ذلك ستحدد قرارها، حيث من الوارد فرض زيادة جديدة على علاوة الوقود قبل نهاية العام الجاري 2004. ونوه صلاح رشوان الى أن رسم علاوة الوقود ورسم مخاطر الحرب ليس الزيادة الوحيدة على الشحن الجوي بل قامت بعض شركات الطيران برفع أسعار خدماتها بنسب مختلفة وبدأ بعضها تطبيق تلك الزيادة بالفعل خلال شهر أكتوبر الجاري وتستمر في تطبيقها لأجل غير محدد. ومن المقرر أن تطبق شركات الطيران الزيادة الجديدة لرسم علاوة الوقود على تذاكر السفر من أول نوفمبر، بما يوازي 20 بالمائة، وبواقع خمسة دولارات (20 درهما) للتذكرة ذهابا فقط و10 دولارات(40 درهما) على التذكرة ذهابا وايابا، بخلاف ما طبقه بعض الشركات في وقت سابق وتحديدا من منتصف سبتمبر الماضي. وتأتي الزيادة الجديدة لتصبح الرابعة في نحو عام ليصل إجمالي علاوة الوقود إلى 120 درهما على تذكرة السفر ذهابا فقط وتتضاعف إلى 240 درهما على تذكرة الذهاب وايابا، وتزداد بواقع 5 دولارات إذا تعددت مقاطع السفر على الرحلة الواحدة، وليصل إجمالي الرسوم على تذكرة السفر إلى 410 دراهم. وأكدت طيران الإمارات أنه ومع الارتفاع غير المسبوق في أسعار الوقود لا تستبعد أن تضطر لاحقا إلى رفع علاوة أسعار الوقود في ضوء الدراسات التي تجريها حاليا حول الآثار الناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود عالميا على أعمالها، بالرغم مما تبذله من جهود لامتصاص الارتفاع في أسعار الوقود لتخفيض التكلفة والحد من تأثير هذا الارتفاع على تذاكر الركاب. وعرض التقري رأي جمال حماد، المدير الإقليمي لشركة مصر للطيران في دبيوالإمارات الشمالية الذي قال إن الناقلة المصرية بدأت منذ 15 سبتمبر الماضي في تطبيق رسم إضافي على علاوة أسعار الوقود بواقع خمسة دولارات على تذكرة الذهاب وترتفع إلى 10 دولارات على تذكرة الذهاب والاياب، أو ما يعادل هذه المبالغ بالعملة المحلية، موضحا أن مكتب مصر للطيران بدأ رسميا تطبيق هذه الزيادة في منتصف الشهر الماضي بناء على تعليمات الإدارة الرئيسية في القاهرة، والتي جاءت بسبب ارتفاع التكاليف التي تتحملها الناقلة المصرية لارتفاع أسعار النفط عالميا. وقال: إن رسم علاوة وقود الطائرات تكرر على كل مقطع في الرحلة الواحدة، وهذا نظام عالمي تأخذ به كل شركات الطيران التي تتضاعف عليها الأعباء الناجمة عن ارتفاع سعر النفط على المستوى الدولي.
