قالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان اصدرته امس الاربعاء ان السلطات اعتقلت ضابطا في المخابرات العسكرية للاشتباه في تجسسه لصالح الصين، حيث ذكرت الوزارة ان الميجر باي تشينج يانج عمل في مكتب المخابرات العسكرية لتايوان نحو 20 عاما ويشتبه انه جمع معلومات لصالح سلطات الامن الصينية. وقالت الوزارة ان باي /42 عاما/ المولود في هونج كونج احتجز اواخر شهر نوفمبر تشرين الثاني لاستجوابه وانه كان مسؤولا عن العمل الاداراي العام في مكتب المخابرات، وفي الشهر الماضي اعتقلت تايوان ضابط مخابرات آخر وزميلا متقاعدا له بتهمة التجسس لصالح الصين. وتتجسس كل من الصينوتايوان على الجانب الآخر منذ انفصال تايوان بعد الحرب الاهلية عام 1949، خاصة وان الصين تنظر الى تايوان على انها اقليم منشق متوعدة بغزو الجزيرة التي يعيش فيها 23 مليون نسمة اذا اعلنت الاستقلال وفي أشهر فضيحة تجسس شهدتها تايوان اعدم نائب وزير الدفاع في الخمسينات بتهمة تقديمه للصين خططا قتالية تخص الجزيرة بينما اعدمت الصين ضابطا برتبة ميجر جنرال وآخر برتبة كولونيل عام 1999 بتهمة التجسس لصالح تايوان في اكبر قضية تجسس تشهدها الصين في الحقبة الشيوعية. وفي ذات السياق قالت صحيفة تشاينا ديلي التايوانية في عددها الصادر يوم امس إن الرئيس الامريكي جورج بوش قد يعلن أنه لا يؤيد سعي تايوان للاستقلال حينما يلتقي الاسبوع المقبل رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، مشيرة الى أن وزارة الخارجية الامريكية بوازع من القلق من خطة تايوان إجراء استفتاء تناقش مسألة ما إذا كان على بوش أن يؤكد سياسة سلفه بيل كلينتون بشأن اللاءات الثلاث التي أعلنت في شانغهاي عام 1999. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية تناقش مدى ضرورة إصدار بيان أقوى كتكرار بيان اللاءات الثلاث الذي أصدره كلينتون حتى يمكن لتايبيه أن تعرف حقيقة الموقف الاساسي لواشنطن، حيث تقرر سياسة اللاءات الثلاث أن الولاياتالمتحدة لا تؤيد سعي تايوان للاستقلال ولا تؤيد سياسة صين واحدة وتايوان واحدة ولا تؤيد انضمام تايوان للامم المتحدة. يذكر ان وين سيصل إلى الولاياتالمتحدة الاحد المقبل حيث من المقرر اجراء مباحثات حول عدد من القضايا المهمة منها حمل أمريكا على إقناع تايوان بوقف أنشطتها الانفصالية.