أعلن العراق الاتفاق مع الأردن على إنشاء خط سكك حديد يربط البلدين، تبلغ طاقته 6 ملايين طن سنوياً من البضائع، على رغم أنه خط انفرادي. وكانت وزارة النقل العراقية في صدد طرح جولة تراخيص السكك الحديد في نيسان (ابريل) الماضي. ولفت مصدر في الوزارة إلى تأكيد الوفد الأردني خلال محادثاته مع وفد عراقي إنجاز الدراسات والتخطيط، إضافة إلى الجدوى الاقتصادية من الخط، ويبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 1.3 بليون دولار. وأعلن المصدر أن لدى العراق بعض المشاكل المالية التي سيحلّها بإيصال الخط إلى الحدود العراقية قرب منطقة الكرامة الأردنية على مقربة من منطقة طربيل الحدودية. كما اتفق العراق مع شركة «دوش كونسل» الألمانية على تنفيذ المشروع من الرمادي الى منطقة طربيل بطول يصل 420 كيلومتراً. وأوضح أن مشروع قطار بغداد - العقبة سيُربط أيضاً مع الدول الأوروبية، وللعراق علاقات اقتصادية واسعة وسيكون جزءاً من المشاريع المهمة المتعلقة بالقناة الجافة، التي يسعى العراق من خلالها إلى بناء منظومة نقل متكاملة تربط بين دول الإقليم، حيث تصل بين دول البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي ودول شرق آسيا وتُعدّ اكبر قناة نقل في العالم. وكان الأمين العام لوزارة النقل الأردنية ليث دبابنة، أشار إلى وجود «تنسيق لعقد اجتماعات بين مستشاري الجانب الأردني من فرنسا وكندا ولبنان، ونظراء لهم من الجانب العراقي من المانيا خلال الفترة المقبلة، لدراسة المشروع وتنفيذه. ويبحث الجانبان في الآليات الكفيلة بإنجاز سكة الحديد الأولى التي تربط البلدين في شكل آمن عبر المنفذ الحدودي بين الكرمة وطريبيل، والذي يشكل أهمية لوجيستية واقتصادية للبلدين الجارين. وأكد المستشار الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة الأردنية ينال البرماوي، أن الأردن والعراق «أبرما اخيراً اتفاقاً للتجارة الحرة سيتيح تبادل سلع من دون قيود كمية او جمركية». ويُعدّ العراق السوق الأكبر للصادرات الأردنية، ونمت قيمة البضائع والسلع المتجهة إلى العراق في الربع الأول بنسبة 30 في المئة، وفق ما أظهرت البيانات، إذ بلغت قيمة صادرات الأردن في الربع الأول 226 مليون دينار اردني مقارنة ب 174 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وبذلك تكون الصادرات الأردنية المتجهة إلى السوق العراقية حازت نسبة 20 في المئة من الصادرات الأردنية إلى كل الأسواق والبالغة 1.16 بليون دينار.