كالعادة في كل رمضان نعود لخض غرشة (مسلسل طاش) لنتأكد هل طاش أو لم يطش؟ وبعيدا عن النقد لمجرد النقد وتكسير العزوم أبي أقول أن البرنامج انطلق بنجاح في بداياته لافتقار الشاشة للأعمال خصوصا الكوميدية ذات النكهة المحلية وكان هناك تقبل من المشاهدين له مع ضعف حبكة حلقاته وأداء ممثليه وارتجال حواراته على اعتبار أنه ماعندنا حل ثاني ياهو يابرامج حبايبنا المصاروة (مغذي ودك في الوريد من طقة انفخ البلالين يا نقاتي) .. سنة بعد سنة قلنا يمكن البرنامج يتطور ويصير أكثر احترافا خصوصا بعد ارتفاع سعره (الروايات تقول أنهم يهبرون ملايين من وراه اللهم لاحسد) !! اللي صار أن البرنامج انتهت موضوعاته (وقضى قازه) وارتكزعلى التهريج والاضحاك لمجرد الإضحاك بالاعتماد على تقنيات بدائية بالتعبير الجسدي (تبقيق العيون وصب الحولة والهزء باللهجات والاستهبال بشكل عام) ..ولاستعادة أمجاده وعصره الذهبي ارتكب مقاولوه خطأ جسيما بالتحول لاقتحام (التابو) يعني بالفصيح اللعب في الممنوع مع حساسية المجتمع تجاه هذا الطرح وعدم قدرتهم على خوض غماره وهنا مكمن الخطورة مثل موضوع المحرم .. والعباية اللي صارت مشكلة!!إضافة للإسقاطات والاشارات كعمل البنت في الدي جيه آخر الليل وأخوها قاعد وما يستنكر!! ومطالبة السدحان زوجته بلبس عباية الكتف وغيرها ..إذا كان السدحان والقصبي يعتقدون أن هذه هي الموضوعات وهذا هوالاسلوب لاستعادة النجاح فأعتقد أن هذا هو بداية الانهيار والفشل.. مشكلة البرنامج هو احتكارية الثنائي الكوكباني عبدالله وناصر لكل شي وعدم افساح المجال للمختصين في التأليف لطرح مشاكل وقضايا اجتماعية هامة و للمختصين في المعالجات الدرامية وكتابة السيناريوهات للقيام بدورهم كله من أجل ضغط النفقات وزيادة الأرباح على حساب المشاهد المسكين الذي بدأ يمل من هذا العبث والاسفاف.. البرنامج حاليا من خلال ما شاهدناه حتى اليوم يعيش بأجهزة التنفس الصناعي ..وقد حصل على درجة فاشل بامتيازمع مرتبة الشرف .. وش رايكم؟؟؟ تكية: خاص للأخت هيفاء فهد المشاري المسؤولة في إدارة الاشراف اكيد استمتعتي بتشابه اسمينا والشهرة اللي جاتك من وراي بس معليش.. كلي أسف إذا كان ذلك سبب لك احراجا مع زميلاتك وعشانك بكره بغير اسمي لعمشا المشاري!!!!