قال السناتور الديموقراطي كارل ليفين في تقرير نشر الخميس ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بالغت في حديثها عن المخاطر العسكرية التي نسبت الى العراق قبل الحرب لدعم قرار اتخذه اصلا البيت الابيض بغزو هذا البلد. وقال ليفين العضو في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان وزارة الدفاع قامت بالتكيف مع رغبات البيت الابيض بعد ان تبين ان المعلومات التي قدمتها الاستخبارات ليست متينة بشأن الخطر الذي يشكله العراق. واوضح ليفين الذي بدأ التحقيق في هذا الشأن في حزيران/يونيو 2003 ان المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية وجدوا علاقة ضعيفة نسبيا بين صدام حسين وشبكة القاعدة خلافا لما اكدته ادارة الرئيس جورج بوش التي ادرجت ذلك بين مبررات غزو العراق. واكد ليفين ان التحليل الذي قدمته وزارة الدفاع الاميركية الى البيت الابيض -- خصوصا بفضل معلومات قدمها مكتب دوغلاس فيث احد مساعدي وزير الدفاع --، بالغت في هذه المخاطر لدعم هدف اطاحة صدام حسين. وقالت وزارة الدفاع الاميركية في ردها على هذه التصريحات ليل الخميس الجمعة ان هذا التقرير لم يجد اي دليل يثبت ان مسؤولي الوزارة حاولوا التأثير او الضغط على خبراء الاستخبارات ليغيروا آراءهم بشأن وجود او عدم وجود اسلحة الدمار الشامل او علاقة نظام صدام حسين بتنظيم القاعدة.