استشهد أمس الاثنين بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة خمسة شبان فلسطينيين بينهم أربعة فدائيين. حيث قتل جنود الاحتلال الفدائيين سعدي أبو عيش (25 عاما) ومحمد عاشور من حركة الجهاد الاسلامي، بالقرب من موقع عسكري في منطقة رفح قرب الحدود المصرية، حسبما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية. ونقلت فرانس برس عن مصدر عسكري اسرائيلي أنه تم رصد رجلين عندما كانا يحاولان زرع عبوة ناسفة على طريق فيلادلفيا المخصص للجيش الاسرائيلي في منطقة يحظر الدخول اليها قرب رفح وفتح الجنود النار باتجاههما فقتلا على ما يبدو. لكن حركة الجهاد الاسلامي اكدت في بيان شن عناصرها هجوما على موقع للجيش الاسرائيلي قرب معبر كيسوفيم في جنوب قطاع غزة. واضافت ان ناشطيها قتلا جنديا اسرائيليا وجرحا آخرين، موضحة ان احد عنصريها اصيب بجروح خطرة برصاص الجيش الاسرائيلي وتمكن زميله من نقله. وصباح أمس قتل الفدائيان عبدالعزيز الجزار وعبدالستار الجعفري من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في عملية قرب صوفا، حسبما أعلنت الحركة في بيان. وذكر الجيش الاسرائيلي أن الفدائيين تسللا الى الأراضي المحتلة عام 1948 من قطاع غزة بعد أن عبرا الحاجز الامني الفاصل وحاولا من دون جدوى دخول مستوطنة هوليت من مكان قريب من معبر صوفا، حيث اكتشف أمرهما جنود الاحتلال في كروم المستوطنة وجرت عملية مطاردة تخللها تبادل لاطلاق النار فقتل أحدهما في انفجار عبوة ناسفة كان ينقلها والثاني برصاص الجنود الاسرائيليين. كما أعلنت مصادر طبية عن وفاة الشاب محمد الشيخ خليل (26 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها في 11 أكتوبر خلال غارة جوية شنها الجيش الاسرائيلي على منزل شقيقه في جنوب قطاع غزة. وكان خليل اصيب مع فلسطيني اخر بجروح بالغة الاثنين الماضي عندما اطلقت مروحية اسرائيلية صاروخا على منزل احمد الشيخ خليل، المسؤول المحلي عن كتائب القدس، الجناح العكسري لحركة الجهاد الاسلامي. وقتل 130 فلسطينيا في قطاع غزة برصاص اسرائيلي منذ ان شن الجيش الاسرائيلي هجوما في الثامن والعشرين من ايلول سبتمبر الماضي في شمال قطاع غزة. وبشهداء الأمس، يرتفع الى 3470 فلسطينيا عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول سبتمبر 2000، وفي المقابل قتل 954 اسرائيليا.