ارتكبت إسرائيل جريمة موصوفة بحق مواطن مقدسي، حيث أقدم جنود الاحتلال على إطلاق الرصاص على رأس المواطن بعد اعتقاله, والادعاء بأن النار أطلقت عليه بعد أن حاول دهس أحد أفراد الشرطة. وأظهر تحقيق لصحفية "هآرتز" أن عناصر من وحدة حرس الحدود الإسرائيلية قتلوا زياد جولاني في حي وادي الجوز في القدسالشرقية يوم الجمعة الماضي بعد اعتقاله. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان تأكيدهم أن أحد عناصر حرس الحدود أطلق النار على رأس جولاني بعد اعتقاله وبينما كان مطروحا على الأرض. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن عناصرها أطلقت النار على جولاني وقتلته بعد أن حاول دهس أفراد شرطة وأصاب أحدهم بجروح. لكن عائلة القتيل وشهود العيان أكدوا أن الحديث يدور عن حادث سير وليس عن عملية دهس. وقال شهود العيان وهم من سكان وادي الجوز إن الأعيرة النارية القاتلة أطلقها رجال الشرطة من دون أن تكون حياتهم معرضة للخطر. وأفادت وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة التابعة لوزارة العدل الإسرائيلية بأنه يجري التحقيق في الحادث وسيتم اتخاذ قرار في الأيام المقبلة بشأن ما إذا سيتم فتح تحقيق. وتبين من التحقيق الصحفي أن جولاني (39 عاماً) هو من سكان حي شعفاط، شمال القدسالشرقية ومتزوج من مواطنة أمريكية ولديه ثلاث بنات ويعمل في استيراد مقاعد المساج. على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن النيابة العامة العسكرية تعتزم توجيه لائحة اتهام ضد جندي مشتبه بإطلاق النار على امرأتين فلسطينيتين كانت إحداهما تحمل علما أبيض خلال الحرب على غزة مطلع العام الماضي. ووفقا للشبهات فإن الجندي أطلق النار في يوم 4 يناير 2009 باتجاه مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في منطقة تقع شرق مدينة غزة وقتل امرأتين هما اللتان كانتا تحملان علما أبيض. ويعتمد التحقيق العسكري الإسرائيلي على تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة حول الحرب على غزة برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون وعلى تحقيق أجرته منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة التي حصلت على إفادات مواطنين فلسطينيين تتعلق بالحدث. من جهة أخرى، أصيب فتى فلسطيني بجروح أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، فيما قتل الجيش الإسرائيلي مصريا من سيناء، زعم أنه تاجر مخدرات. وقال مصدر طبي فلسطيني إن الفتى إبراهيم الكفارنة (16 عاماً) أصيب بعيار ناري في الساق أثناء عمله في إحدى الكسارات في بلدة بيت حانون شمال القطاع. وذكر المصدر أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى "الشهيد كمال عدوان" في البلدة لتلقي العلاج، حيث وصفت إصابته بالمتوسطة. وكانت قوات الاحتلال زعمت أنها استهدفت مجموعة نشطاء فلسطينيين على حدود قطاع غزة، كانت تحاول زرع عبوة ناسفة قبالة كيبوتس (صوفا) قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة. وتوغلت قوات إسرائيلية مدعومة بعدة آليات عسكرية وجرافات على أطراف مدينة رفح جنوب قطاع غزة, وقامت بعمليات تجريف وتمشيط في المنطقة دون وقوع إصابات. على صعيد آخر أعلنت (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مجموعة تابعة لها نجت ليل أول من أمس من قصف إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقتل الجيش الإسرائيلي فجر أمس من زعم أنه تاجر مخدرات تسلل من مصر قرب مدينة إيلات بجنوب إسرائيل. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال إن القتيل المسلح كان ضمن مجموعة من عشرة رجال تم رصدهم بعد تسللهم إلى الأراضي الإسرائيلية. وفتح الجنود النار عليهم، وقتل أحدهم فيما تمكن التسعة الآخرون من الفرار إلى مصر كما أضاف المتحدث. وأوضح المتحدث أن الجنود عثروا بعد ذلك على أكياس مليئة بالمخدرات. وبينما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه لم تعرف بعد هوية القتيل من بين أفراد المجموعة، أفاد شهود عيان مصريون بأن القتيل شاب مصري من بدو سيناء وأنه لقي حتفه برصاص الجيش الإسرائيلي لدى محاولته مساعدة مجموعة أفارقة في التسلل إلى إسرائيل.