الضحك مفيد للصحة فهو لا يضفي السعادة على حياتنا فحسب بل على جسمنا ومعنوياتنا، ودقيقة واحدة من الضحك تعادل 45 دقيقة من الاسترخاء.. إذا لماذا نحرم أنفسنا منها؟؟ يوضح الأطباء والمعالجون النفسيون أننا لا نضحك لأننا سعداء بل نحن نسعد لأننا نضحك.. فالضحك يساعدنا على نسيان مشاكلنا ولو قليلاً منها أو على وضعها جانبا أو تأجيلها ويعمل الضحك مثل الترياق أو عامل مضاد للإجهاد والمشاعر السلبية كالغضب والخوف والإحباط والعدائية والخجل والاكتئاب وهو يشكل العلاج المثالي لكي نشعر أفضل حالاً كما أننا يمكننا الحصول عليه في أي وقت وليس له أي آثار جانبية أو مؤذية. منافع الضحك كثيرة على جسمنا، حسب مجلة الغذاء الصحي، فلديه التأثير نفسه للمشي السريع، إذ يعزز استرخاء العضلات ومن يجد صعوبة في الضحك فلقد أنشئت عدة نواد للضحك تكون رابطاً بين الأعضاء المشاركين فالجميع يأتون ليضحكوا معاً وللابتعاد عن القلق والهموم والإجهاد والمشاكل. هذا وأثبتت الدراسات الحديثة أن للضحك فوائد طبية مرافقة لما نشعر به من الراحة النفسية، ويقول: الأطباء ان الضحك مرات عديدة في اليوم ينعش القلب ويبقيه بصحة جيدة ويقلل من الإصابة بتجلط الدم. وينصح الأطباء بالإكثار من الضحك الذي يؤدي إلى الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق ومحاولة الضحك بصوت أعلى أي القهقهة بينك وبين نفسك عند عمل أي شيء مضحك أو إذا ارتكبت أي خطأ مضحك. وإليك أهم هذه الفوائد.. * الضحك يؤدي إلى تحسن عمل نظام المناعة في الجسم وذلك عن طريق زيادة إنتاج خلايا تسمى (t- cells) والتي هي مسؤولة عن مقاومة العدوى وتحفز الجسم على الشفاء السريع من الأمراض. * أن الضحك يقوم بتخفيض نسبة الكوليسترول في جسمك، وهو هرمون يسبب الضغط ويؤدي إلى خفض قدرة جهاز المناعة في الجسم. * أن عملية الضحك تحفز الجسم على إنتاج (endorphins) وهو مسكن الألم الطبيعي الذي ينتجه الجسم، الأمر الذي يساعد في التخفيف من حدة الألم وكذلك يساعد في تحسين المزاج بشكل عام. * تبين أيضاً أن بعد الانتهاء من الضحك فإن ضغط الدم وسرعة نبضات القلب تنخفض بشكل ملموس، كذلك فإن الضحك يساعد في التخفيف من توتر العضلات. * الضحك والمرح يساعد في إيجاد علاقة زوجية أكثر استقراراً وراحة لأن الضحك يساهم في نزع فتيل التوتر في العلاقات، كما أنه يفتح طرق الاتصال ويوجد المشاركة بين الأزواج. * الضحك يخفف من وطأة أعباء الحياة على كاهلك ويؤدي إلى التخفيف من نزعتك نحو الكمال ويزيد من قدرتك على التكيف مع المتغيرات المحيطة بك. ومن جانب آخر، توصلت دراسة أميركية إلى أن الضحك أفضل دواء وأن مجرد التطلع إلى حدث إيجابي مضحك أو مشاهدة تجربة مضحكة، قد يعزز جهاز المناعة ويقلل التوتر. وأثبتت اختبارات أجريت أنه بمجرد توقع حدث سعيد بهيج أو مضحك، قد يرفع مستويات الاندروفين والهرمونات الأخرى التي تحدث شعوراً بالمتعة والاسترخاء وتخفض إفراز الهرمونات المصاحبة للتوتر. هذا وقد بدأ الأطباء مؤخراً بإدخال الضحك والابتسامات على لائحة وصفاتهم الطبية التي لا تصرف من الصيدليات بل بتنظيم روتين حياة المريض مع الابتعاد عن الضغوطات النفسية والجسدية بالقدر المستطاع بالإضافة إلى الترفيه عن النفس. ويرى الأطباء أيضاً أن المرح داخل المراكز العلاجية مفيد للأطباء والممرضين أيضاً، لأنه يساعدهم على التخلص من الضغط العصبي الناتج عن طبيعة عملهم الشاق. ويعتقد بعض الخبراء أن لإضحاك المرضى وإدخال البهجة في نفوسهم أثراً مباشراً على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسادهم. ويؤكد بعضهم أن فائدة الضحك لا تقتصر على تحسين الحالة النفسية للمرضى، بل تتجاوزها بشحذها قدرة الجسد على مقاومة الأمراض. وأن الكثير من الأبحاث قد أجريت لاكتشاف التأثير الإيجابي للمرح على الحالة البدنية، حيث أظهرت تلك الأبحاث أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي الإصابة بأزمة ثانية والتعرض لارتفاع ضغط الدم، ويمكنهم الاستغناء عن تعاطي كميات كبيرة من الأدوية إذا ضحكوا لمدة نصف ساعة كل يوم. وقد ثبت علمياً أن الضحك يؤدي لخفض معدلات إفراز المواد الكيميائية المرتبطة بحالات التوتر العصبي، ويقوي أجهزة المناعة وقدرة الجسد على تحمل الآلام. وأكد الأطباء النفسيون أن المرح يعد وسيلة فعالة للتخلص من الضغط العصبي، وسلاحاً لمواجهة وتجاوز ما يتعرض له الإنسان من إهانة أو مواقف صعبة ومحرجة، ويساعد على تجاوز كل أنواع الألم والمعاناة.