عزيزي رئيس التحرير ما جرى في مدرسة الدفي الثانوية بالجبيل الصناعية من نشاط بيئي منهجي يهدف لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب نحو تنمية مصادر المياه وترشيد استهلاكها تفاعلا مع حملة وزارة المياه لترشيد استهلاك المياه يشعر المرء بالفخر والاعتزاز. وتوج هذا النشاط بعمل وسائل ولوحات تحمل عبارات ارشادية وجولة ميدانية في المبنى المدرسي لتفقد التسريبات والتمديدات الداخلية والخارجية وصنابير المياه ومدى صلاحيتها وتقديم المقترحات حول الآلية لترشيد استهلاك المياه كتركيب المرشدات او الفلاتر الخاصة, وقد حمل هذا البرنامج البيئي عنوان (المياه نبض الحياة) وتم تقسيم الطلاب الى ثلاث طلائع تحمل اسماء (سر الحياة, عصب الحياة, شريان الحياة) وتضمن البرنامج مكونات وهي: الاهداف التعليمية والمحتوى والوسائل المتعددة والانشطة المصاحبة المتنوعة بالاضافة لادوات التقويم, ومن اهم عناصر البرنامج التعرف على واقع المياه في المملكة العربية السعودية وكيف يمكن تنميتها ومظاهر الاسراف في موارد المياه وموقف الاسلام من اسراف المياه وكيف يمكن ان نرشد استهلاكها ودور وزارتي التربية والتعليم والمياه في توعية الناس بأهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها وقد طبق البرنامج على عينة من الطلاب عددها 18 طالبا في دراسة تجريبية مضبوطة. وكانت الاهداف الاساسية للبرنامج هي تعرف الطالب على واقع المياه في المملكة وان المبالغ التي تنفق على تحلية المياه تبلغ مليارات الريالات ولا يوجد بلد في العالم ينفق مثل هذه المبالغ, وان الصحارى الجافة تشكل جزءا كبيرا من مساحة المملكة وهو ما يساهم في المناخ الجاف وقلة الامطار وبالتالي يفاقم من مشكلة المياه التي تزدادا حدة مع التزايد السكاني الذي يعتبر من اعلى المعدلات في العالم وان يتعرف الطالب على دورة المياه في الطبيعة ويشرح آليتها ويعدد عناصرها. ومن الاهداف الهامة قياس مدى التحسن في السلوك المعرفي والسلوك الوجداني في ممارسة الطلاب للانشطة التي تكسبهم مهارات تنعكس ايجابا على سلوكهم واعتقد ان هذه الانشطة حققت اهدافا منها: حقق الطلاب تحسنا في السلوك المعرفي كما زادت فاعلية التعليم الى مستوى اتقان عال. تحسنت مواقف الطلاب نحو قضايا المياه وضرورة الحفاظ عليها, كما زادت اتجاهاتهم الايجابية نحو الاسهام والمشاركة في التوعية لترشيد استهلاك المياه. مارس الطلاب انشطة متنوعة تتعلق بقضايا المياه والحفاظ عليها وهذه الانشطة لم تخضع للقياس على الرغم من اكتساب الطلاب مهارات في صناعة الوسائل الموجهة بيئيا. وفي الختام اتوجه بالشكر والتحية لكافة الطلاب الذين التزموا بالحضور وممارسة انشطة البرنامج وتحية تقدير لرائد النشاط بالمدرسة عبدالله رجا الشهراني الذي وفر جميع الاحتياجات الخاصة بالبرنامج وتابعه حتى نهايته وشكر خاص لمدير المدرسة صالح بن سالم القريشي على دعمه وحرصه على تنفيذ البرنامج واطمئنانه على بدايته وفق الخطة منذ الساعات الاولى. @@ حسين عبدالله آل باحص