ايام قليلة وتجمعنا الليالي باحتضان فرحة اللقاء بضيف لنا كريم.. الضيف الذي يكرمنا ويسعدنا بعد الله قبل ان نكرمه ونسعده ونسر بضيافته.. انه رمضان الذي له تهفو نفوس البشرية ويبتهل الخلق لخالقهم سعادة وفرحة وبهاء.. كم من محتاج له وكم من فقير طال انتظاره وكم من عاص ومذنب يذرفون الدمع الغزير تحريا وشوقا له كي ينعموا ببركاته وروحانيته ورحمة الخالق عز وجل تظلل رقاب التائبين بكل الصدق وبكل الطمأنينة التي اوجدها الخالق عز وجل في قلوب عباده.. نحتضن ذلك الشعور الجميل الذي ما ان يلامس الوجدان ويحتوينا بكل ما تعني هذه الكلمة من معان صادقة صافية لا يغلفها حب البقاء على هامش الحياة فقط ولكن لتنهل من خيراته، فماذا اعددنا له. هل يا ترى نحمله بين طيات جوانحنا لنسعد به ام تجرفنا الدنيا وتلهينا ملذاتها وتذهب نشوة الفرح بالغفلة عنه وتركه يذهب سدى ونجعله شهرا كبقية الشهور المتتالية, يقع على رقابنا كسيف بات النسيان يعنونه.. ان خفايا جوانحنا ترتعد طربا لمحياه واني لاسأل المولى عز وجل ان يبلغنا اياه بجميل محاسنه وبركاته وان يمن على امتينا العربية والاسلامية هذا الفرح العظيم والخير الكبير ويحفظ حكومتنا الرشيدة وشعبنا من كل سوء يا ارحم الراحمين واجود الاجودين يا الله. @@ أمل الحربي