التقى وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد مع قادة عسكريين من 18 دولة على متن حاملة طائرات امريكية في الخليج امس السبت لبحث مستجدات الوضع في العراق فيما تتطلع الولاياتالمتحدة الى تحسين الموقف الامني في هذا البلد المضطرب مع اقتراب الانتخابات في شهر يناير القادم. ووصل رامسفيلد الى البحرين حيث تقع قيادة الاسطول الخامس الامريكي ومنها الى حاملة الطائرات الامريكية جون كنيدي حيث قال مسؤولون من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الجنرال جورج كاسي أكبر قائد امريكي في العراق سيطلع القادة العسكريين الزوار في مؤتمر يعقد من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة على احدث التطورات.وقال رامسفيلد: انه من المحتمل ان يزيد البنتاجون عدد الجنود الامريكيين في العراق من العدد الحالي الذي يبلغ 138 الف جندي لتعزيز الامن في العراق قبل الانتخابات الحاسمة. لكنه قال: ان القرار متروك لكاسي والجنرال الامريكي جون ابي زيد أكبر ضابط امريكي في المنطقة. وقال رامسفيلد لصحفيين يرافقونه على متن الطائرة من واشنطن: انه بحلول موعد الانتخابات قد يكون هناك 40 الف فرد من قوات الامن العراقية المدربة بالاضافة الى نحو 100 الف قال البنتاجون انهم يقومون بعملهم بالفعل. والعديد من القادة العسكريين الذين يقول البنتاجون انهم قبلوا الدعوات لحضور الاجتماع من الكتلة السوفيتية سابقا. ومن المقرر ان يحضر الاجتماع ايضا وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة. واشار رامسفيلد الى ان الدرجة التي سيقدم عندها المجتمع الدولي قوات اضافية للمساعدة في دعم الامن هي التي ستؤثر على القرار الامريكي بشأن ارسال مزيد من القوات الى العراق.لكنه امتنع عن قول ما اذا كان سيطلب من القادة العسكريين الزائرين المساهمة بقوات اضافية. وقال رامسفيلد: اننا بالطبع نطلب من الاممالمتحدة ان ترسل بعض القوات وقمنا بمساعدة الاممالمتحدة في العثور على دول مستعدة لارسال قوات لدعم الانتخابات مثلما فعلنا في افغانستان. واشار الى ان الولاياتالمتحدة ارسلت في الآونة الاخيرة 1000 جندي اضافي الى افغانستان للمساعدة في تعزيز الامن لانتخابات الرئاسة التاريخية. وقال رامسفليد وهو يتحدث عن ارسال قوات امريكية اضافية من اجل الانتخابات العراقية: هذا سيحدث الى المدى المناسب أو الذي تدعو اليه الحاجة.وقال البنتاجون: ان الدول التي قبل قادتها العسكريون الدعوة لحضور الاجتماع تشمل البانيا واذربيجان والبحرين وبلغاريا وجمهورية التشيك والدنمرك واستونيا وجورجيا والمجر ولاتفيا ولتوانيا ومقدونيا ومنغوليا وبولندا وقطر ورومانيا واوكرانيا. وتقاتل القوات الامريكية وقوات الامن العراقية ونحو 22 الف جندي اجنبي آخرين ضد المقاومة التي تنتشر وتزداد شدة.وشنت الولاياتالمتحدة في الآونة الاخيرة حملة ضد المقاتلين في سامراء وسيطرت على المدينة لكن مدنا رئيسية اخرى مثل الفلوجة مازالت معقلا للمقاتلين.وعندما سئل رامسفيلد بشأن اهمية السيطرة على مدن وبلدات اسلامية سنية للسماح للسكان بالتصويت في الانتخابات قال: اذا كانت هناك انتخابات في أي بلد في العالم فان الهدف ان يشارك كل الناس في ذلك البلد. وهذا ما نفعله. ولا يهم ان كانوا من السنة أو من الشيعة أو الاكراد أو شيء آخر في ذلك البلد. ومن المقرر ان يجتمع رامسفيلد مع وزراء الدفاع في الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي الاسبوع القادم في رومانيا ليبحث ضمن قضايا اخرى دور الحلف في تدريب وتجهيز قوات الامن العراقية.