تتواصل معاناة أكثر من 2000 طالبة في كل من المدرسة الابتدائية الثانية، والمتوسطة الأولى التي ضمت لها الابتدائية الاولى بعد اخلاء مبناها المستأجر مؤخرا بسبب انهيار جزء من سقف غرفة انتظار الطالبات وازالتها، وكذلك بسبب قدم هذه المباني التي أصبحت في السنوات الأخيرة تشكل خطرا موقوتا على الطالبات والمعلمات بعد ظهور تصدعات في مبنى المدرسة الابتدائية الثانية، وظهور بعض العيوب في المباني المدرسية الاخرى، وسوء حالة دورات المياه التي أصبحت ظاهرة في معظم المباني المدرسية، ورفع أهالي الجبيل تظلمهم الى مدير عام تعليم البنات والى وزير التربية والتعليم يشتكون فيه من سوء الوضع القائم للمباني المدرسية بصورة عامة. ويشتكون من النقص الشديد لعدد المباني الحكومية والمدرسية في آن واحد مما جعل المدارس مكتظة بالطالبات. وحصلت (اليوم) على صورة من الشكوى التي رفعت من قبل الأهالي. وأكد الأهالي ل(اليوم) ان عدد المباني المدرسية في الجبيل لا يرقى الى الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية كما ان وضع القائم منها يعتبر رديئا وبعضها خطر على حياة الطالبات، كالمدرسة الابتدائية الثانية على سبيل المثال لا الحصر، أما دورات المياه فجميع مدارس الجبيل دون استثناء تعاني هذه المشكلة الأزلية، أضف الى ذلك ما تسببه البيارات من أذى حين طفحها في أفنية بعض المدارس خصوصا في المتوسطة الثالثة والثانوية الأولى. وطالب الأهالي ببناء مدارس حكومية لسد العجز الواضح في المدارس بحيث يتم بناء 3 مدارس للابتدائي و2 للمتوسط و2 للثانوي، خصوصا وان الاراضي الخاصة بوزارة التربية بنات متوافرة وكثيرة جدا. وصيانة المباني القائمة صيانة دورية وتجديد أجهزة التكييف الرديئة والتالفة، وتوفير برادات المياه الصحية. وتشييد مظلات وأماكن خاصة في فناء المدارس للطالبات كي يستخدمنها في اوقات الفسح. كما ضموا لمطالبهم إعادة تأهيل دورات المياه والتأكد من استمرارية صيانتها وجودتها على مدار السنة. وتغيير شبكات الصرف الصحي الداخلية التي أصبحت تلقي بالأوساخ في الأفنية، وفي الحمامات. وقتل القوارض التي تتراءى للطالبات في فناء المدرسة وأحيانا في بعض الفصول، وأعطوا مثالا على ذلك المدرسة المتوسطة الاولى، حيث ان مدرسات المدرسة قمن بتغيير باب غرفة المدرسات الى باب ألمنيوم على نفقتهن الخاصة فقط من أجل منع الفئران من دخولها. (الباب تمت ازالته هذا الأسبوع خلال ترميم المدرسة). كما أبدى الأهالي استغرابهم لإجراء عمليات الصيانة التي جاءت متأخرة في المتوسطة الأولى بعد بدء العام الدراسي الحالي ومازالت مستمرة حتى الآن، ولم تتم خلال الاجازة الصيفية. حيث تضررت الطالبات والمعلمات من الروائح الكريهة الصادرة من الأصباغ، والمواد المضافة ك(التنر). اضافة الى ذلك فإن ترك الأسلاك الكهربائية مكشوفة ووضع السقالات في المبنى يعرض الطالبات صغيرات السن الى الخطر. أضف الى ذلك ان في دخول العمالة لمدارس البنات، حتى ولو كان خارج الدوام الرسمي، قد يحدث بعض الاشكالات الخطرة لا قدر الله. وناشد الأهالي وزير التربية والتعليم ومدير عام التعليم للبنات بوضع الحلول المناسبة لهذه المشاكل المزمنة التي تعانيها المدارس وزيادة عدد المباني المدرسية في الجبيل البلد. يذكر ان المباني المدرسية في الجبيل البلد يبلغ عددها 7 مبان تمثل 9 مدارس منها اثنتان مدمجتان (الابتدائية الأولى مع المتوسطة الأولى، والثانوية الأولى مع المتوسطة الثالثة) وتمثل المباني المستأجرة ما نسبته 50 بالمائة تقريبا من مجموع المدارس ويزيد عدد الطالبات في الجبيل البلد على 3000 طالبة. تصدعات في مبنى المتوسطة الأولى ويلاحظ الأعمدة وقد بدت متهالكة رغم اجراء الصيانة عليها