تسعد مدينة الجبيل بزيارة معالي وزير التربية والتعليم التفتيشية على مدارس الجبيل، ولكن اضافة الى زيارة مدارس الهيئة الملكية ننتظر ان تشمل جولة معاليه مدارس الجبيل (البلد) والمعروف ان مدارس الهيئة الملكية تم انشاؤها على نفقة الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصممت على الطرق الحديثة وهي تمتاز بمنهجية التصميم وموافقته لمتطلبات العملية التعليمية بالاضافة الى احتوائها على الاجهزة الالكترونية والكهربائية المتطورة وتمتاز ايضا بوجود الملاعب الرياضية الحديثة للالعاب المختلفة بما فيها الصالات المغلقة وهي بذلك لا تحاكي النموذج القائم لمدارس وزارة التربية والتعليم لذا سينظر معالي الوزير بعينيه الحالة لمدارس التربية والتعليم بالجبيل البلد كي تكون الصورة متكاملة لديه ولكي يقف على النواقص الحقيقية والمعاناة اتي يتكبدها ابناؤنا الطلاب ولو كان لي من الامر شيئ لتمنيت على معالي الوزير ان يزور مدرسة الملك عبدالعزيز الابتدائية فهذه المدرسة بنيت منذ اكثر من خمسة واربعين عاما وبدلا من ان تهدم ويعاد بناؤها رأت ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ترميمها رغما عن مطالب المنصحين من اهالي الجبيل، ولم يفلح ذلك الترميم باعادة المدرسة الى الوضع المقبول فاعيد ترميمها مرة اخرى، قبل عام تقريبا وبقي المبنى تحت وطأة الصيانة الدورية التي تهدم اكثر مما تبني كذلك لو كان لي من الامر شيئ لتمنيت ان يقوم معالي الوزير بزيارة المباني المستأجرة مثل مدرسة ابن البيطار المتوسطة، ومدرسة الفضيل بن عياض الثانوية، وعروة ابن الزبير الابتدائية، وزيد بن عمر الابتدائية، كي يرى حالة هذه المدارس السيئة وتكدس الطلاب ثم يعرج على المباني الحكومية التي تكدس فيها الطلاب باعداد تفوق امكانياتها الاستيعابية مثل مدرسة الجبيل المتوسطة. معالي الوزير ان المباني التعليمية بمدينة الجبيل البلد فقيرة من حيث الكم والكيف معا، ولم تكن تلك الحالة وليدة اللحظة بل انها تراكمات السنين ولعلنا نوجز لك هذه الحالة في الآتي: 1- مدينة الجبيل البلد تحتاج الى مبان حكومية جديدة (بنين وبنات) على وجه السرعة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وقد شرع بالعام الماضي ببناء مدرسة متوسطة للبنين واخرى للبنات ولكن ذلك لا يكفي ولا يحل المشكلة بل يجب المبادرة الى بناء مدرسة ثانوية واخرى متوسطة وثلاث مدارس ابتدائية على اقل تقدير للبنين والبنات. فاذا اعتقد معاليكم بان هذا العدد غير معقول فارجو ان تسأل ادارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية عن آخر مبنى حكومي تم بناؤه بالجبيل عندها ستجد ان العدد الذي اشرت له قليل مقارنة بالسنوات التي مرت على هذه المدينة. 2- تمثل المباني المستأجرة نسبة عالية من مجموع المباني التعليمية، وهي بلاشك مشكلة يجب ان يتم التعامل معها بحكمة وموضوعية فهي تمثل خطرا على الطلاب والمدرسين من حيث تصميمها وعدم ملاءمتها للعملية التعليمية خصوصا اذا ما علمنا انها عبارة عن شقق سكنية حولت الى مبان مدرسية. كذلك اعداد الطلاب بتلك المباني والمباني الحكومية الاخرى في ازدياد نتيجة زيادة عدد السكان وقلة التوسع بالمباني مما ينذر بوقوع حوادث لا قدر الله. 3- اما مدارس البنات التي ضمت الى وزارة التربية والتعليم فهي ليست بأحسن حالا من مدارس البنين وهي تعاني مشاكل بالمباني وفي دورات المياه وفي التكييف وفي الاجهزة والحل الامثل يكمن في استحداث مبان حكومية جديدة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لان هناك نقصا بعدد المباني وازديادا مطردا في اعداد الطالبات مما ادى الى تكدسهن في مدارس حملت فوق طاقاتها الاستيعابية بمراحل كثيرة. فضل بن سعد البوعينين