سلطان العطاء .. سلطان الخير .. سلطان الابتسامة الصادقة .. سلطان المسؤوليات .. سلطان الإنسانية .. عندما تستقبله المنطقة الشرقية مساء اليوم فإنها تستقبل رمزا من رموز هذا الوطن الخير. تستقبله وهي تعرف تماما أنه يحمل في قلبه وعقله ذلك الهاجس الكبير .. وذلك الاهتمام الملحوظ من قبل رموز هذا الوطن فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين. وعندما يفرح المواطن في هذه المنطقة بمثل هذا اللقاء فلأنه يشعر بأن تلاحما كبيرا يربطه بقيادته وأن هذه القيادة دائما تسعى إلى الوصول إليه أينما كان. هذا النهج الفريد ليس وليد اليوم .. بل عشناه وتشربناه منذ مراحل التأسيس على يد البطل المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله فمنذ ذلك التاريخ وهذا النهج يرسم بوضوح عمق ومتانة التلاحم الكبير بين القيادة والشعب. إنه تلاحم يرسخ مبادئ ذلك المنهج وأُسسه وقواعده القوية .. ترسيخ يقوم على أساليب الأبواب المفتوحة التي انتهجها المؤسس وسار أشباله من بعده عليها .. أساليب أدت إلى كسر الحواجز القائمة بين ولاة هذا الوطن والمواطنين .. وكان لتلك السياسة الصائبة أثرها الحميد في التعرف عن كثب على تطلعات وطموحات وآمال المواطنين وترجمتها إلى واقع مشهود. هذه الصورة الرائعة من التلاحم الذي رسمه المؤسس تتجدد اليوم في لقاء وجه الخير كما يحلو للمواطنين أن يطلقوا على سموه .. مع أبناء هذه المنطقة الذين يكنون للقيادة الحكيمة كل الولاء .. ولهذا الوطن كل الحب .. فقد تشرب كل مواطن بأبعاد تلك السياسة الحكيمة التي تمخضت عن تلاحم فريد من النادر وجوده بهذا الزخم الهائل بين القيادة والشعب. لقد وجد هذا التلاحم الرائع في هذا الوطن ليترجم بوضوح تفاصيل وجزئيات نهضة شاملة مشهودة وملموسة أدت إلى تحقيق الخير .. كل الخير لهذا الوطن ومواطنيه. يلتقي وجه الخير بأبنائه وإخوانه في هذه المنطقة ليواصل عادته الحميدة والجميلة في التقرب منهم والتعرف على متطلباتهم ليصار إلى ترجمتها إلى مشروعات هائلة وكبيرة ينتظرها أبناء هذه المنطقة .. فقد شهدت ومازالت تشهد المزيد من خطوات التقدم والتنمية والازدهار ضمن منظومة النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في مختلف ميادين ومجالات التنمية والبناء. .. وها هو سلطان الخير بزيارته لهذه المنطقة يكرس مبدأ هذه الخطوات النهضوية والتقدمية ليغدو هذا الوطن كبيرا بقيادته وأهله .. ولا شك أن متابعة سمو الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أضفت الكثير من اللمسات التقدمية الملموسة على وجه هذه المنطقة الغالية فعلى يديه تحققت سلسلة من الأحلام الواسعة التي كانت تدور في أذهان المواطنين في هذه المنطقة .. وقد تمكن سموه بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة من ترجمة كثير من أحلام المواطنين في هذه المنطقة.