أفرج مسلحون في غزة مساء أمس عن صحفي فلسطيني يحمل الجنسية الاسرائيلية (من مواطني الأراضي المحتلة عام 1948) ويعمل لحساب تلفزيون (سي إن إن) بعد 24 ساعة على خطفه، حسبما أعلن مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء صائب العاجز. وقال في مؤتمر صحفي في مقر الشرطة: إن رياض علي تم إطلاق سراحه مساء أمس وتسلمته الشرطة، منوها بتدخل رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وآخرين لإطلاق سراحه. وأضاف: بعد دقائق من الاختطاف عرف الخاطفون عن أنفسهم بأنهم من كتائب الاقصى ولا اعرف بالضبط ان كانوا شهداء الاقصى أم لا، لكن معاملتهم له كانت جيدة. وقال الصحفي رياض علي: سألوني عن قضايا تتعلق بالطائفة الدرزية وبعد الاجابات تأكدوا انه لا علاقة لي بهذه الامور لذا اطلقوا سراحي، موضحا أن المسلحين اختطفوه من سيارة شبكة التلفزة الأمريكية الإخبارية بعد أن اعترضوها مساء الاثنين. ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي عن علي قوله: إن الخاطفين تأكدوا من عدم وجود صلة بينه وبين وحدات الدروز في الجيش الاسرائيلي وشرطة الحدود. وأطلق المقيمون في القرية التي ينتمي لها علي في الجليل الاعلى من الأراضي المحتلة عام 1948، أعيرة نارية في الهواء ابتهاجا بعودته. وقال والد رياض علي لراديو اسرائيل: ان عرفات بذل قصارى جهده واشار الى انه لم يغمض له جفن حتى أفرج عن علي. ونقلت فرانس برس عن ناطق باسم كتائب شهداء الأقصى يدعى أبو قصي، نفيه لأية علاقة بينها وعملية الخطف. وقال: هذه المجموعة ليس لها علاقة بكتائب شهداء الاقصى لا من قريب ولا من بعيد انها مجموعة منفردة تتكون من خمسة افراد لا اكثر ولا اقل وهم خرجوا بقرار منفرد. هذا القرار يسيء لدماء الشهداء ومصالح الشعب الفلسطيني. واضاف ان الكتائب تحترم الصحافة والاعلام الفلسطيني وهذه العملية ليست سياسة شهداء الاقصى، مطالبا السلطة الفلسطينية بمحاسبتهم.