قال مسئول عسكري إندونيسي امس الاثنين ان القوات الحكومية الاندونيسية قتلت بالرصاص عشرة متمردين انفصاليين في إقليم أتشيه في آخر موجة للعنف بالاقليم الذي يشهد اضطرابا. وقال المتحدث العسكري للاقليم الليفتنانت كولونيل أسيب ساباري ان المتمردين قتلوا يوم الاحد في تبادل لاطلاق النار في ثلاث مناطق مختلفة في أتشيه الواقعة على بعد 750ر1 كيلومترا شمال غرب العاصمة الاندونيسية جاكرتا. ونقلت وكالة أنباء أنتارا عن ساباري قوله "قتل المتمردون الانفصاليون بالرصاص في مواجهات مسلحة مع القوات التابعة للحكومة في بيروين وضاحيتين بشمال وشرق أتشيه." وأضاف ان السلطات العسكرية صادرت بعد المواجهات أربع بنادق وأكثر من 300 قطعة ذخيرة يملكها متمردو حركة أتشيه الحرة. وكانت الحكومة قد فرضت الاحكام العرفية في إقليم أتشيه الذي يبعد مسافة 1750 كيلومترا شمال غرب جاكرتا في مايو عام 2003 في الوقت الذي شنت فيه هجوما عسكريا واسعا للقضاء على التمرد الانفصالي المستمر منذ 28 عاما في الاقليم الغني بالموارد الطبيعية. وفي التاسع عشر من مايو عام 2004 رفعت الحكومة الاندونيسية الاحكام العرفية في أتشيه وأعلنت "حالة طوارئ مدنية" في الاقليم الذي يبلغ عدد سكانه 2ر4 مليون نسمة مما يضع الاقليم مجددا تحت حكم مدني وليس عسكريا. غير ان الجيش الاندونيسي أبقى على أكثر من 000ر30 جندي في الاقليم لمواصلة القتال ضد المتمردين في محاولة لانهاء التمرد. وتقول السلطات العسكرية انها قتلت ألفي متمرد على مدار عام كامل وان ألفين آخرين من المتمردين إما اعتقلوا أو استسلموا. وتقاتل حركة أتشيه الحرة منذ عام 1976 من أجل نيل الاستقلال في الاقليم الغني بالموارد. وأسفر ذلك عن مقتل 12 ألفا أغلبهم من المدنيين في الاشتباكات المسلحة بين قوات الحكومة والمتمردين.