يغطي الانتاج المحلي في الوطن العربي من محاصيل الحبوب حوالي 50% من احتياجات الوطن العربي الغذائية منها ويتم الاعتماد على الاستيراد من الخارج لمقابلة ما تبقى من احتياجات.. كما تبلغ المساحة المنزرعة بالحبوب في الوطن العربي حوالي 30 مليون هكتار، ويبلغ انتاج الحبوب نحو 43.21 مليون طن. واكد تقرير للمنظمة العربية للتنمية الزراعية حول "برامج تحقيق الامن الغذائي العربي" وجود عدد من العقبات تواجه تطوير انتاج محاصيل الحبوب في الوطن العربي في مقدمتها ما يتعلق بالنواحي الاقتصادية والتنظيمية وتشمل ضعف البنى التحتية في العديد من الدول العربية، اضافة لمشكلات صغر الحيازة الزراعية ومشكلات تسويق محاصيل الحبوب وضعف الكوادر الفنية وضعف موازنات البحث العلمي الزراعي والارشاد الزراعي. محوران لتنميته اوضحت المنظمة العربية للتنمية الزراعية ان امكانات تحقيق تنمية فعلية في قطاع انتاج محاصيل الحبوب تعتمد على محورين الاول محور التوسع الافقي باضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية الحالية والثاني محور التوسع الرأسي عن طريق زيادة الانتاجية الغذائية. واكد التقرير ان اجمالي المساحة الصالحة للزراعة في الوطن العربي يقدر بحوالي 198 مليون هكتار، يمكن زيادتها عن طريق الاستصلاح الى حوالي 236 مليون هكتار. واشار الى انه يتوافر لدى الدول العربية امكانات التوسع في زيادة الرقعة الزراعية المروية حيث تشير دراسات المنظمة الى وجود حوالي 34.5 مليون هكتار في بعض الدول العربية يمكن استصلاحها اذا ما توافرت رؤوس الاموال اللازمة، وتوجد معظم هذه الاراضي في السودان الذي تقدر فيه امكانات التوسع في الرقعة الزراعية المروية بحوالي 32 مليون هكتار، كما توجد بالعراق حوالي 1.50 مليون هكتار وفي الصومال حوالي 0.5 مليون هكتار وفي سوريا حوالي 100 الف هكتار. تقنيات حديثة وتضيف بيانات التقرير الى وجود محددات اخرى تقف امام تطوير قطاع انتاج محاصيل الحبوب مثل التقنيات الحديثة حيث تعتبر انتاجية محاصيل الحبوب في الوطن العربي متدنية بالنسبة للمتوسط العالمي بسبب ضعف استخدام التقانات الزراعية الحديثة من اسمدة وبذور محسنة وعمليات خدمة وميكنة زراعية ومكافحة الافات والامراض الزراعية بجانب المحددات الطبيعية حيث تقع مساحات كبيرة من اراضي الوطن العربي الزراعية في المناطق المدارية وشبه الاستوائية التي لا يعتبر طقسها مناسبا لانتاج محاصيل المناطق المعتدلة مثل القمح والشعير والذرة الشامية، كما تتعرض مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية الى عوامل التعرية والانجراف بسبب ضعف الغطاء النباتي والى الملح وفقدان الخصوبة بسبب سوء ادارة مياه الري. الفجوة الإنتاجية وتقدر قيمة الفجوة الانتاجية لمحاصيل الحبوب حسب التقرير بحوالي 6.38 مليار دولار تعادل 47.22% من قيمة فجوة السلع الغذائية الرئيسية في الوطن العربي كما بلغ الانتاج الكلي من محاصيل الحبوب في الوطن العربي نحو 43.21 مليون طن. استراتيجية الأمن الغذائي اوضح التقرير ان استراتيجية الامن الغذائي التي تنفذها المنظمة العربية للتنمية الزراعية تسعى الى تحقيق مجموعة من الاهداف هي: اولاً: تطوير كفاءة استغلال الموارد الطبيعية والحد من هدرها، خاصة الاراضي والمياه، وذلك من خلال تبني سياسات وخطط وبرامج للتنمية الافقية والرأسية. ثانياً: زيادة انتاجية محاصيل الغذاء التجارية والتقليدية النباتية والحيوانية منها، مع التركيز على تطوير انتاجية صغار المنتجين من خلال السياسات والخطط والبرامج والآليات الفاعلة التي تساهم ليس فقط في زيادة عرض الغذاء، وانما تساهم ايضاً في تحسين الامن الغذائي لسكان الريف بكل جوانبه المتعلقة بالانتاجية والتغذية والسلامة والنوعية والاستمرارية. ثالثاً: تطوير الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية العربية بما يقلل من فاقد ما بعد الحصاد، ويحسن من نوعية السلع وانتظام عرضها وتوزيعها، ويحسن من فرص انسيابها فيما بين الدول العربية، وتشمل تلك المجالات تطوير البنيات الاساسية التسويقية ونظم المعلومات بالاضافة الى تطوير سياسات واجراءات التجارة الخارجية. رابعا : استراتيجية الامن الغذائي العربي وضمان وصول الغذاء بالكميات والنوعيات الموصى بها للفئات والمناطق الاقل نمواً من خلال تنفيذ السياسات التي ترمي الى زيادة دخل الافراد في هذه المناطق لتوفير فرص العمل لهم ومجابهة البطالة. خامساً: تطوير البنيات الاساسية خاصة في مجالات المواصلات والنقل وتطوير المطارات والاتصالات السلكية واللاسلكية.. سادساً السعي لتنمية التجارة الزراعية العربية البينية. الانتاج العربي من الحبوب يغطي 50% من الاحتياجات لابد من وضع استراتيجية للامن الغذائي