افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض مساء اليوم الملتقى الاول للمثقفين السعوديين الذي تنظمه وترعاه وزارة الثقافة والاعلام وذلك في مركز الملك فهد الثقافى بالرياض. ولدى وصول سموه إلى مقر المركز يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز كان في استقبال سموه معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى وصاحب السمو الملكي الأمير تركى بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والاعلام ووكلاء وزارة الثقافة والاعلام والامين العام لهيئة الثقافة. وقد اقيم حفل خطابى بهذه المناسبة بدىء بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم القى معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض وبالحضور وعبر عن شكره وتقديره لسموه على حضوره لهذا الملتقى وقال: رغم مسؤوليات سموه الجسام مارايتموه احاطة اجتماعنا هذا بالرعاية والعناية بما هو معهود في سموه الكريم ان يخص به كل توجه خير بناء لمصلحة هذا الوطن المعطاء. واضاف: كما أرحب بالاخوة والاخوات الحضور جميعا متمنيا لهذا الاجتماع ولكل الاجتماعات التى اتفقت على ثراء هذه الارض الطيبة بالنجاح والفلاح وذلك مصدر ارتياحى اذ التقى وهذه النخبة الطيبة من ارباب القلم وفرسان الكلمة من اجل التشاور والتحاور بما يعزز الجهود الرامية لصياغة استراتيجية ثقافية سعودية.. في ذهنى ان هناك من ينظر الى الثقافة على ان ليس لها وطن وبانها امتداد انها تمتد امتداد العالم وقد يكون لهذا الرأى ما يبرره ولكن الثقافة الاصيلة وفق مفهومها الشامل لا تكون كذلك ان لم تكن نقاطا صادقة تعكس الواقع الاجتماعى في الوسط الذي تعيشه وتتفاعل معه ليعبر عن مكنوناته وجوهره. واردف معاليه يقول: وفي هذا السياق يأتي اجتماعنا هذا الذي ينتظم عقده اليوم وهو امتداد لسنوات تمهيدية سبق ان عقدت لبحث واقعنا الثقافى من مختلف الجوانب مع تذاكر الدور الذي يذكر فيشكر الذي اضطلعت فيه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بانجاز ما تم انجازه وهو المرتكز الذي ننطلق منه نحو ما نحن بصدده وفق ما يحث عليه ولاة الامر حفظهم الله الذين يضربون اروع الامثلة في المثابرة والسهر على مصلحة الوطن والمواطن وتكريس الدعم المادى والمعنوى لكل ما يتم التخطيط له بما يحقق مفهوم الامن الشامل الذي اصبحت الحاجة اليه ملحة من أي وقت مضى وخاصة في هذه المرحلة من التاريخ.. تاريخ العالم الذي يتسم بالتعقيد والتداخل نتيجة للتطور الهائل في المجال التقنى الباهر والمعلومات الغزيرة بكل ما ينطوى عليه من رخيص وثمين. وقال معالي وزير الثقافة والاعلام: فطبيعة الحال نحن ضمن هذا العالم نؤثر فيه ونتأثر به وبالتالي لن نقف مكتوفى الايدى معقودى اللسان اذا هو الواقع الجديد كذلك لابد من تكاتف الجهود واعمال الفكر وسعة الصدر لتنظيم الجبهة الداخلية لنكون عند مستوى التحديات مما ادى ذلك الى رفع النسب الى معدلات الكفاية والاستفادة القصوى من كل انجازات العصر بما لا يتعارض مع الثوابت ولذلك لابد من الحيطة والحذر تفاديا لكل ما يندرج في المفهوم السلبى ولعل اشده خطرا ما يستهدف المساس بالهوية والترويج للفكر المنحرف من خلال اعوان الشيطان الذي يزين لهم اقوالهم المشينة وافعالهم المقيتة ويحسبون انهم يحسنون صنعا بينما هم في واقع الحال يأتمرون بما يخطط له الاعداء الذي تغلى صدورهم حقدا وكراهية اذ يرون هذا الكلام الكبير فيزداد تألقا وتقدما وازدهارا حيث تتواصل انجازاته وفق سلم اولوياتهم وبخطى واثقة منطقية وموضوعية. واضاف معاليه يقول: فليحدثوا بالامر فان أي تقدم اذا لم يؤسس له على قواعد صلبة ومتينة هو معرض للتدهور والضياع.. اذا لابد من التدرج الراشد حتى يرتفع العنان شيئا فشيئا ليتحقق له الصمود وليتسع لاستيعاب كل ما يتوخاه المصلحون الذي يؤدون الامانة بكل شفافية وصدق واخلاص وموضوعية وهذا الامر واضح وجلى في السياسة السعودية في الخطط التنموية الخمسية المتلاحقة التى نفذت والتى يجرى تنفيذها نابعة من الايمان الضرورى مواكبة للتقدم وليس بسبب ما يسمى بضغوط داخلية او خارجية وكذلك الحال بالنسبة لاطلاع الانظمة الثلاثة النظام الاساسى للحكم ونظام الشورى ونظام المناطق. ومضى معالي وزير الثقافة والاعلام يقول: وكذلك الزيارات المتلاحقة التى قام بها سمو سيدى صاحب السمو الملكي ولي العهد الامين الى العديد من دول العالم الشقيقة والصديقة بهدف التمثيل والتواصل لبذل من جسور التعاون والبناء ولفتح اسواق جديدة للصادرات السعودية وذلك تحقيقا لصالح العالم كما ينسحب هذا التوجه الطيب على الدور الذي يضطلع به سيدى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بما يحدث بعلاقات ثنائية بين الدول الصديقة. واردف معاليه يقول: هذه معلومات عجلى بل قليل من كثير مما رفضت ان اعرض اليه وبايجاز مراعاة لعامل الوقت راجيا التوفيق لهذا الاجتماع المبارك الذي نحن بصدده واختم ماسبق ان عبر عنه مولاى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ضمن كلمته الضافية التى القاها حفظه الله قبل نحو (14) عاما اذ يقول الملك المفدى قامت هذه الدولة على مناهج واضحة في السياسة والحكم والدعوة والاجماع هذا المنهاج هو الاسلام عقيدة وشريعة وبقيام هذه الدولة الصالحة سعد الناس في هذه البلاد حيث توفر لهم الامن والخير واجتماع الكلمة وعاشوا اخوة متحابين متعاونين بعد طول خوف وفرقة ولذلك كانت الدولة السعودية نموذجا متميزا في السياسة والحكم في التاريخ السياسى الحديث.. واخلص مما تقدم ان اوصى نفسى واخوانى بان علينا وعلى كل من ينتمى الى هذه البلاد الطيبة المقدسة ان يضع نصب عينيه في مقدمة اهتمامه كيف يكون عونا وعضوا فاعلا كل في اطار اختصاصه ويؤدى بروح الفريق الواحد كل مايلزم ان يسهم به في تحقيق الصالح العام وامتثالا لقول الحق تبارك وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) ففى هذا الالتزام الخير كل الخير للانسان في دنياه واخرته. واختتم معاليه كلمته قائلا: سيدى سمو الأمير في هذا المجال لابد لى ان اتذكر واذكركم جميعا بانجازات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد في مجال الثقافة فهى لاتعد ولاتحصى وهو دائما معنا في القلب وله منا كل التقدير وندعو له بالرحمة واسال الله سبحانه وتعالى له الفردوس الاعلى. بعد ذلك القيت كلمة المثقفين القاها رئيس نادى الرياض الادبى الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع أكد فيها وقوف المثقفين صفا واحدا خلف القيادة لحماية الوطن ومنجزاته والتمسك بوحدته والعمل على ترسيخ المفاهيم السليمة وغرس الولاء والاخلاص. وبين تطلعات المثقفين لهذا الملتقى وأهمها الحاجة الى استراتيجية واضحة للعمل الثقافى والمراجعة الشاملة لكل المؤسسات الثقافية القائمة لتسديد مسارها وتجديد شبابها وتحديث أنظمتها وأخيرا استدراك ما ينقص العمل الثقافى من مؤسسات جديدة وادارات حديثة وجمعيات واتحادات وروابط. عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض كلمة قال فيها: ان هذا الملتقى الاول للمثقفين السعوديين يرجى منه الخير الكثير باذن الله ونحن في هذه البلاد وأنتم لم تأتوا من فراغ كمثقفين بل هنالك رواد سبقوكم وكثير منكم عرفهم واحتك بهم في القرن الماضى في هذه البلاد. وأكد سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أن المملكة العربية السعودية ليست بلاد فقر من الثقافة كما يروج عنها بل هى منطلق للثقافة. وأعرب سموه عن رفضه لما يقال ان ليس للمملكة العربية السعودية خاصية معينة مؤكدا أن لبلادنا خاصية مثلها مثل سائر ارض الله تراب بحر جبال وبشر بالاضافة الى ذلك فقد حبا الله بلادنا بخاصية مميزة وهى أن جعلها محط أفئدة المسلمين وبلاد بيت الله ومهبط الوحى والرسالة وبلاد محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز الى أنه من منطلق هذا وجب علينا كأبناء لهذه البلاد المحافظة على هذه الرسالة وهذه الخاصية المميزة لنا التى تقع مسؤوليتها علينا وقال سموه: لانه اذا كنا نتكلم عن الثقافة اليوم فنتذكر الماضى..الثقافة التى عمت العالم حيث انطلقت من هذه البلاد واقتحمت العالم ككل وأثرت وتأثرت بثقافات العالم سواء الشرق أو الغرب وحملت هذه الثقافة الى كافة أوروبا وانطلقت الى الاندلس.. الفكر والعمل والتحديث والعلم من البلاد العربية والاسلامية والمملكة العربية السعودية هى القلب لها. وأضاف سموه: لقد مزج الاسلام بين هذه الثقافات ونحن كعرب وكمسلمين يجب أن نشعر بمسؤليتنا لانه عندما أقول مزجت ثقافات وعندما انطلق الفتح الاسلامى من هذه البلاد انطلق بالدعوة والفكر ثم اجتاح العالم كله وأخذ ثقافة آسيا كلها وبلادنا جزء من اسيا ثم سارت هذه الثقافات الى أفريقيا والاندلس. وقال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز: ولا أقول ان الثقافة العربية الاسلامية غير تأثرها بالثقافة الاسيوية في كل اسيا بل تأثرت ونقلت الثقافة الاغريقية والرومانية وكانت أوروبا في ذلك الوقت لا ينظر اليها كما ينظر اليها الان وانصهرت هذه الثقافات وبدأت من الاندلس وكل منكم يقرأ ويعرف تأثير هذه الثقافة في العالم. واضاف سموه قائلا: نحن كبشر نؤثر ونتأثر لذلك يجب أن يكون في ذهن الجميع أننا نحن لسنا في غنى عن الثقافة بل قبل الرسالة عرف هناك الادب العربى المقفى والمنثور وما امتد من هذه الثقافة الى الثقافة الحالية ويجب أن نعتز بماضينا وثقافتنا وروادنا مثل مايحدث في البلدان العريقة كما هى بلادنا لازالت وستظل تتأثر بمفكريها ومثقفيها. وأردف سمو أمير منطقة الرياض قائلا: لا أقول هنا نتجمد أو نقف بل نخطوا ونرتكز على الاساس المتين الذي نبتت منه ثقافتنا نجدد ونطور نعم ولكن لا ننسى تاريخنا وتراثنا الغنى الذي نعتز به. وأشار سموه الى أن من يدعو الى الجمود والتوقف ينسى أن الدين دين متطور ويطور ومن يدعو الى نبذ أو استبعاد معطياتنا وكل تراثنا فيشترك مع هذا في بوتقة واحدة والاحرى بالمثقفين أن يعلموا هذا. وقال سموه: هذه البلاد يتجه المسلم اليها خمس مرات في اليوم وتؤثر في العالم ومؤثرة في العالم وهذا البيت في مكةالمكرمة وماناله من محاولات قبل البعثة حتى يصرفوا الناس عنه حتى بعث الله سبحانه وتعالى الرسالة المحمدية التى أثرت في العالم كله وهذه نعمة من الله بها علينا. واضاف سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز يقول: يجب علينا أن نتقدم.. أن ننشر فكر أن نبدع ولكن لا ننسى اطلاقا لا اله الا الله محمد رسوله الله مشددا سموه على أن أي شىء يتعارض مع العقيدة الاسلامية يرفض رفضا باتا ومالم يتعارض مع العقيدة يرحب به. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز: هنالك شيئان بالنسبة لى مكروهان هما الغلو والتزمت أو التفريط في عقيدتنا وأخلاقياتنا وهى مقرونه ببعض فكل مافرطنا زاد الغلوا وكل ماغلونا زاد التفريط ويمكن أن يلتقى المغالون والمفرطون في هدم قيمنا وديننا وتاريخنا حيث ان الاسلام يرفض رفضا باتا هذه السلوكيات ومن يعمل بهذه السلوكيات باسم الاسلام فهذا أكبر عدو للاسلام والمسلمين فعلينا بالوسطية فالله سبحانه وتعالى يقول: (وجعلناكم أمة وسطا) لذلك علينا أن نستوعب ونستقبل مايأتينا من العالم ونستفيد منه ونؤثر على العالم. وأشار سمو أمير منطقة الرياض الى أن بلادنا بلاد ليست بمعزل عن العالم وينظر اليها العالم يوميا المسلم وغير المسلم وديننا الاسلامى دعانا الى التعامل مع كل البشر دون الاساءة لاحد أو نغمط حق أحد. وبين سموه أننا نحن كعرب ومسلمين أثرنا في مستقبل العالم بالثقافات مستشهدا سموه بما قام به المفكرون في القرون الاولى من ترجمة وبحث حتى حققوا الكثير من ثقافات العالم. وأكد سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن هذه البلاد قامت على الدعوة ولم تقم على العصبية أو القبلية أو الاقليمية بل قامت دولة دعوة بأفراد وتوسعت بالدعوة وليس هنالك دعوة تقوم الا أن يكون هناك الفكر والقوة وقال سموه: ولا يوجد دولة لم تقم بالقوة ولكن هل القضية تسلط أو توحيد مصلحة شخصية بل لا لان القوة تقوم لتحقيق العدل ولجمع شتات البشر من كل اقليم. وأكد سموه أن بلادنا قامت بالدعوة الى الوحدة العربية الاسلامية على الرغم أنها حوربت هذه الدعوة لانها قامت عربية واسلامية لا تفرق بين قبيلة وقبيلة وهذا وذاك مشددا سموه على أن بلادنا لم تقم على الدعوة القبلية بل مزجت بين القبائل حتى أصبح هناك أنساب ومصالح وفكر بينهم وأصبحوا شعبا واحدا مسلما دون التشكيك في أصل القبيلة أو أن يكون هنالك اقليمى أو قبلى لان بلادنا موحدة وقامت على التوحيد وستظل على ذلك. ودعا سموه الى الاجتهاد والعمل دون اتهام مواطن بهذا كذا أو كذا وأن يجعل الجميع نصب أعينهم مصلحة دينهم وبلادهم وعروبتهم ووطنهم. وقال سموه: واذا لم نصلح وطننا ونتفانى في خدمته لن نخدم الاخرين فابدأ بنفسك ومن تعول واذا لم تصلح بيتك كيف تصلح الاخرين.. مضيفا سموه قائلا: نحن نحتاج الى تطوير وأشياء كثيرة لكن لاننسى في الوقت ذاته واقعنا ومالدينا. واكد سمو الأمير سلمان أن الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله حريصون على كل مايحقق لابناء هذه البلاد كل في اختصاصه كى يعينه على عمله. وفى الختام عبر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن شكره وتقديره لمعالى وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومساعده صاحب السمو الملكي الأمير تركى بن سلطان بن عبد العزيز على دعوته لحضور هذا الحفل الثقافى الكبير. اثر ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز درعا تذكاريا بهذه المناسبة من معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسى. بعدها قام سمو امير منطقة الرياض بافتتاح معرض الكتاب السعودى المصاحب للملتقى الذي يضم جناحا للمطبوعات السعودية تنظمه جمعية الناشرين السعوديين وتشارك فيه دارة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك عبدالعزيز والاندية الادبية وجمعية الثقافة والفنون وجناح للوحات من الفن التشكيلى لرسامين سعوديين تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالاضافة لمخطوطات عربية واسلامية نادرة يعرضها مركز سعود البابطين للتراث والثقافة. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة عسير وعدد من اصحاب السمو الملكي الامراء والمعالي الوزراء وعدد من المثقفين والعاملين والمهتمين بالشأن الثقافي وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة. الأمير سلمان يتحدث للمشاركين في الملتقى .. ويتلقى هدية تذكارية من وزير الثقافة والاعلام