نشرت الصحافة المصرية امس السبت شهادات لزملاء المهندسين المصريين الاثنين المختطفين في العراق مع اربعة آخرين من مواطنيهم، مفادها ان الخاطفين كانوا يلبسون ثياب رجال الامن، وقد ادعوا انهم يفتشون عن اسلحة مخبأة. وجاء في شهادات نشرتها صحيفة اخبار اليوم ان الخاطفين اتوا الى منزل المهندسين منتحلين صفة رجال امن في الشركة ويحملون بطاقات مزورة بحجة التفتيش عن اسلحة والاطمئنان عن وجود اي مخالفات تخل بالامن. وتابع الشاهد وبالفعل، قاموا بالتفتيش بعدما سحبوا اسلحة حراس الفيلا وشدوا وثاقهم، ويبدو ان المهندس محمود تركي تصدى لهم فضربه احدهم بكعب مسدسه على رأسه قبل ان يجبروه وهو المهندس مصطفى (عبد اللطيف) على السير معهم حيث سرقوا سيارة خاصة بالشركة. وقال شاهد آخر من مجموعة المصريين العاملين في المكان نحن الان لا نعرف ان كان ما حدث هو مجرد خلافات داخل شركة الامن التي يتكون العاملون فيها من ابناء العشائر المتنافسة، او مجرد عصابة ستتطلب فدية او ان الامر مخطط له بعناية ويستهدف العاملين في الشركة. ومنذ ان تمت عمليات الاختطاف الاولى مساء الاربعاء، جمع موظفو شركة عراقنا المصريون، وهي شركة تملك اوراسكوم المصرية للاتصالات معظم اسهمها، في اربع منازل قريبة من بعضها "احيطت بتدابير امنية مشددة"، بعدما كان الموظفون موزعين في 14 فيلا منتشرة في كافة انحاء بغداد. واضاف الشاهد انهم بات ممنوعا عليهم ان يقوموا باي اتصال داخل العراق، كما ويمنع دخول اي كان الى المكان حيث يقيمون، وذلك لضمان سلامتهم. وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت الجمعة ان المهندسين المصريين اختطفا مساء الخميس.